أبناءُ مأرب يُحْيون ذكرى عاشوراء ويؤكّـدون مضيَّهم على نهج الحسين والتصدي لقوى الاستكبار العالمي

المسيرة: خاص

خرج أبناءُ محافظة مأرب، أمس الجمعة، في المديريات الجنوبية والغربية والشمالية، في مسيراتٍ جماهيرية ووقفات احتجاجية وفعاليات خطابيةٍ؛ إحياءً لذكرى عاشوراء تحت شعارِ: “هيهات منا الذلة”.

ساحةُ المفرق بمديرية مجزر في محافظة مأرب، شهدت أمس، مسيرةً جماهيريةً حاشدة وفعالية خطابية لأبناء المديريات الشمالية والغربية، رفع المشاركون فيها، اللافتات والشعارات المؤكّـدة على السير على نهج الإمام الحسين “عليه السلام” والمضي على نفس الخُطَى التي مضى عليها؛ لمواجهة التحديات التي تحاول قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وأدواتهم العميلة فرضها على أبناء شعبنا اليمني.

وأشاد المشاركون بالمواقف البطولية لسيد الشهداء وصلابته في مواجهة الأعداء والذود عن دين الله وتصحيح مسار الأُمَّــة وفق المنهج الذي أرساه رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام، وأهميّة أخذ الدروس والعبر من نهجه الصافي للتعامل مع قوى الاستكبار العالمي وأدواتها التكفيرية التي هي اليوم امتداد لبني أمية في ذلك العصر.

وألقيت في الفعالية كلمات من قبل وكيل المحافظة عادل الشريف، ومدير مديرية مجزر محسن غفينة، تطرقت إلى مناقب الإمام الحسين ومكانته لدى النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، مستشهدة بقوله: “حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينًا”.

وأكّـدت الكلمات أهميّة إحياء الذكرى وفاءً والتزاماً بنهج الإمام الحسين وما حمله على عاتقه من أمانة تجاه الأُمَّــة ودفاعاً عن قيم العدالة، ونشر الحق على امتداد الزمن، واستنهاض القيم والأخلاق لدى الأُمَّــة والوقوف في وجه الظلم مهما كانت النتائج.

ودعا المتحدثون أبناءَ محافظة مأرب إلى التحلي باليقظة العالية والجهوزية التامة في التصدي لمكائد الأعداء وتحرير اليمن من دنس الغزاة والمحتلّين.

وأكّـد بيانٌ صادرٌ عن المسيرة الحاشدة، التمسك بالموقف الثابت والمبدئي تجاه قضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوقوف المعادي للعدو الصهيوني، مستنكراً كافة أشكال التطبيع معه من قبل أنظمة العمالة والخيانة.

وأشَارَ البيان إلى الموقف المبدئي والثابت مع محور المقاومة والجهاد في مواجهة اليهود والصهاينة حتى دحرهم وتحرير المقدسات في فلسطين.

واستنكر، بأشد العبارات، الإساءَاتِ المتكرِّرةَ للقرآن الكريم من قبل السويد والدنمارك، داعياً حكامَ وشعوبَ العالم العربي والإسلامي إلى اتِّخاذ موقف جاد وحازم، من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية ومقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية.

ووجه البيان رسالةً للأعداء بأن أيدي أبناء اليمن ما تزال قابضة على الزناد ومُستمرّة في إعداد القوة لمواجهة العدوان والغطرسة، مؤكّـداً أن التصدي لأمريكا والعدوّ الصهيوني وحلفائه السعوديّة والإمارات، جهاد مقدس من منطلق الهُــوِيَّة الإيمانية.

أيضًا، شهدت ساحة الجوبة بمحافظة مأرب، أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة لأبناء المديريات الجنوبية إحياء لذكرى عاشوراء وتنديداً ورفضاً لجريمة حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد الدنمارك.

وردّدت الحشود الجماهيرية، هتافات تؤكّـد الوفاء لثورة الإمام الحسين “عليه السلام” سبط رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-، ورفضاً لتمادي قوى الهيمنة والاستكبار واستهداف المقدسات الإسلامية.

وفي المسيرة، أكّـد وكيل المحافظة سعيد بحيبح، أهميّةَ إحياء ذكرى عاشوراء للتعرف على مظلومية الإمام الحسين -عليه السلام- واستلهام الدروس والعِبر من هذه الذكرى والفاجعة الأليمة، وأهميّة الاستفادة منها في مقارعة طواغيت العصر بقيادة أمريكيا وكيان الاحتلال الصهيوني المُستمرّين في سفك الدماء وقتل الإنسانية وحصارها ونهب ثروات ومقدرات الشعوب.

وأشَارَ بحيبح إلى أن إحياء الذكرى يأتي من منطلق المسؤولية لتعزيز الهُــوِيَّة الإيمانية، التي يتسم بها الشعب اليمني، داعياً الشعوبَ الإسلامية والحكومات إلى مقاطعة دولة السويد وتجريم التعامل مع الدول المعادية للإسلام والمسلمين.

وأكّـد بيان المسيرة أهميّةَ إحياء ذكرى عاشوراء، والمضي على خُطَى مواقف الإمام الحسين ورفاقه في فاجعة كربلاء، وموقف الشعب اليمني، الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، ودعم محور المقاومة، وخوض معركة التحرير وتطهير اليمن من دنس الغزاة المحتلّين وأدواتهم الخونة والعملاء.

وندّد البيان بجريمة حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد وعدد من الدول الغربية، في خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين، داعياً إلى مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية والدول المسيئة للمقدسات الإسلامية؛ انتصاراً للقرآن الكريم والدين والعقيدة والهُــوِيَّة.