سوريا: 12 قتيلاً باشتباكات وقصف بين “قسد” والفصائل التركية شمال سوريا
المسيرة | وكالات
أكّـدت مصادر إعلامية عودة التوتر من جديد إلى خطوط التماس بين مناطق سيطرة “قسد”، وفصائل ما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، في شمال وشمال شرق سوريا، بعد هدوء نسبي لم يدم طويلاً.
التصعيد الجديد بدأ من الجانب التركي، الذي استهدف يومَي الخميس والجمعة، بطائرتين مسيرتين، مناطق سيطرة “قسد”؛ ما أَدَّى إلى مقتل سبعة من عناصره وإصابة آخرين.
ووفق مصادر محلية، فَــإنَّ الاستهداف الأول طاول سيارتين عسكريتين تابعتين لـ”قسد” في ريف القامشلي؛ ما أَدَّى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة آخرين، فيما استهدفت المسيرة الثانية مقراً للدفاع الذاتي التابع لـ”قسد” في قرية خربة خوي التابعة لمدينة عامودا؛ ما أَدَّى إلى مقتل أربعة مجندين في صفوف التنظيم.
وتزامناً مع الاستهدافات، أعلنت “وحدات حماية المرأة” التابعة لـ”قسد” مقتل أربعة من عناصرها، من دون توضيح مكان مقتلهم أَو الأسباب التي أَدَّت إلى ذلك.
وبالتوازي، أعلن “الجيش الوطني” التابع لتركيا، صده محاولة تسلل قامت بها مجموعة تابعة لـ”قسد” في محور مدينة مارع في محافظة حلب، مع استعادة نقطتين عسكريتين حاولت “قسد” السيطرة عليهما في المنطقة، لافتة إلى أن الاشتباكات أَدَّت إلى مقتل خمسة من عناصر الفيلق الثالث التابع للفصائل المسلحة، وجرح عشرة آخرين في المنطقة.
وتتعمد تركيا بين الفترة والأُخرى تنفيذ استهدافات في مناطق سيطرة “قسد”، للتأكيد أنها مُستمرّة في عملياتها العسكرية التي تستهدف القوات الكردية، مع احتمالية إطلاق عملية برية في أي لحظة، وذلك في رسائل ميدانية لكل من واشنطن وموسكو الموجودتين في مناطق الشمال والشرق السوري.
كما أنها تسعى في هذا الأُسلُـوب العسكري، إلى استنزاف “قسد” وإضعافها عسكريًّا، من خلال تنفيذ عمليات اغتيال فردية وجماعية بحق قياداتها العسكرية وعناصرها.
وتهدّد أنقرة بشن عملية عسكرية بشكل متكرّر في مناطق سيطرة “قسد”، وذلك بعد أن شنت ثلاث عمليات سابقة في أعوام 2016م و2018م و2019م، أَدَّت إلى احتلالها مناطق جرابلس والباب وأعزاز، وُصُـولاً إلى عفرين، من ثم امتداد الشريط الحدودي الذي يربط تل أبيض بريف الرقة الشمالي وُصُـولاً إلى رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.