من كرب وبلاء إلى مر وآن.. بقلم/ أم الأعصر
إن بشاعة مقتل حفيد خاتم الأنبياء والمرسلين ومقتل الإمام الحسن ومقتل الإمام علي، على أيدي أعداء الله وشياطين العصر، على يد أرذل الناس من يجري في عروقهم الحقد والبغض، من أتاهم النور لكنهم وضعوا بينه وبينهم ألف حاجز وسور، وأصروا على اتّباع الشيطان فارتقوا بفسادهم إلى أن أصبحوا شياطين الإنس، لما كُـلّ هذا الكراهية؟
لو كانوا مؤمنين بالله ورسوله لما غرهم الشيطان ولا سولت لهم أنفسهم بقتل أسياد الأُمَّــة وطريق نجاتها، فسلالة الشياطين تندرج من عهد الأنبياء.
نتساءل: هل هم مسلمون؟ لو كان في قلوبهم ذرة من الإسلام لعلموا أن محبة آل البيت من محبة رسول الله ومحبته من محبة الله عز وجل، فمن أحبهم فقد أحب النبيّ، ومن أحب النبي فقد أحب الله تعالى، ومن أحب الله تعالى أحبه كُـلّ شيء، ولكن من شدة المرض والبغض أُعميت أبصارهم وحياتهم، تلك هي سلالة الرجس والنجاسة تجدد الحقد والنفاق والكره لآل البيت ومحبيهم يتضاعف يوماً تلو الآخر.
ابتداء من كربلاء بمقتل الإمام الحسين وَتشريد آل بيته ومن ثم يتجدد في مر وآن بمقتل الحسين الحوثي مُراً أصبحت مران من بعده ومن شدة المرارة التي عاشها السيد حسين-رضوان الله عليه- فالبغض لآل البيت ومحبيهم، سيناريو الحقد ونسل النجاسة يتجدد ولكن إلى متى يبقى معاوية ونسله النجس يقتلون أعلام الأُمَّــة؟ إلى متى سيبقى الفكر المسموم والتوعية المغلوطة تغزو جيلنا الصاعد؟ شتّانَ بين هذا وذاك، ولكن بفضل الله ثم بفضل سيدي ومولاي السيد عبدالملك الحوثي، والشهداء والأسرى والجرحى والمرابطين في الجبهات ها قد أتى المشتق من مران آن من آنٍ إلى آخر يتجدد الظلم بحق آل البيت ويتجدد الظلام الحاصل في قلوب الذين يُقَاتِلُوْنَ آل البيت،
ولكن ما هي إلا أَيَّـام معدودات مهما كانت التضحية عظيمة، فالتطهير مطلبنا منذُ البداية وبإذن الله وعلى أيادي رجال الرجال بل أشرف الرجال من أنصار الله، وحزب الله، ومحور المقاومة، والحشد الشعبي، وَالحرس الثوري الإيراني، وَالجيش السوري، وَفصائل المقاومة الفلسطينية بإذن الله على أيدي الشرفاء في شتى الدول.