غسَّان بن جِدُّو: لا احترامَ لإعلام محايد في القضايا الكبرى للأُمَّـة
المسيرة | متابعات
أكّـد رئيسُ مجلس إدارة شبكة “الميادين” الإعلامية، الإعلامي غسان بن جدو، خلال افتتاح الدورة الـ 32 للمؤتمر القومي العربي في بيروت، أن “لا احترام لإعلام محايد في القضايا المركَزية الكبرى للأُمَّـة”.
وقال بن جدو: “ثابت لدينا، وثبت بالممارسة ألا وجود لإعلام محايد؛ لأَنَّه كذبة، ونحن لسنا محايدين”، وأوضح أنّه “لا حيادَ مع التكفير والإرهاب باسم الدين، وهو بريءٌ منهم، ولا حيادَ مع مطبِّعين أَو تقسيميين أَو أصحاب فتن أهلية طائفية أَو مذهبية أَو عرقية”.
وأضاف: “نحن بصراحة وقوة، مع الإعلام الذي يؤمن بالمقاومة الشاملة، فكراً وثقافة وممارسة واستراتيجيا، ومع إعلام حريص على السيادة الوطنية والوحدة الوطنية ورفض أي فتنة داخلية وطنية”.
وبالحديث عن إثارة الفتن، شدّد بن جدو على أنّه “لا يجوز المساهمة في تمزيق النسيج الفلسطيني الشعبي وتعميق الخلافات بين فصيل وآخر، وإحداث فتنة داخلية”.
ورأى أنّه على الإعلام العربي العروبي الوطني المقاوم، “مسؤولية تاريخية مهمة وخطيرة، وهي مسؤولية التوثيق ورواية السردية الحقيقية”، وذكر أنّ هناك “حالاتٍ مخجلةً في محيطنا انحازت للعدوان، حتى على حساب شعبها باسم مبرّرات منافقة”.
كما رأى أنّه حق للمؤتمر القومي أن يشعر “براحة البال إزاء صواب الجانب الأكبر من خياراته الاستراتيجية وبوصلته الثابتة تجاه فلسطين”.
ولفت إلى أنه يجب أن “يعتز بأنه أفلح في الحفاظ على عنوان العروبة، في وقت عمل كثيرون على تخذيل القومية العربية، وأن يشعر بالرضا لنجاحه في حفظ تنوعه الداخلي كمؤتمر بصفته وعاءً جامعاً لكل مؤمن بالعروبة الشاملة”.
وَأَضَـافَ، إنّ “العشرية السوداء كادت تسحقُ أيَّ خطاب يبشِّرُ بأملٍ إيجابيٍّ وبالقدرة على الفعل والمقاومة والنصر لصالح خطاب اليأس”.
وختم بن جدو كلمتَه بالقول: “نؤمن بأننا جزء من عالم الجنوب، من موقع الانتماء النضالي، وليس التضامن الخطابي فقط على أهميته”، وأعلن أنّ “العام المقبل 2024م، سيشهد عقد مؤتمر فكري سياسي عربي لاتيني، سيتخذ خطوة متقدمة في اتّجاه المأسسة العملية”.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر القومي العربي افتتحت في بيروت مطلع الأسبوع، وأعلن الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، معن بشور، أن الدورة الحالية للمؤتمر ستكون باسم دورة “جنين”، تقديراً للدور البطولي الذي “أدته وما زالت تؤديه جنين في معركة المواجهة مع المحتلّ”.