المرتضى: المرتزقة عرقلوا صفقةَ التبادل ويحاولون التغطيةَ على جرائمهم بحق الأسرى
المسيرة| خاص
نفى رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى، مزاعمَ مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ حول تعرض أسرى للتعذيب من قبل الجانب الوطني، مؤكّـداً أن المرتزِقةَ يواصلون عرقلة مِلف الأسرى ويرفُضون الاتّفاقَ على الزيارات؛ لكي لا تنكشفَ جرائمُ التعذيب التي يمارسونها بحق الأسرى والمعتقلين لديهم، والتي أصبحت مثبتةً بوثائقَ وأدلة.
وقال المرتضى: “لا صحة لما يروِّجه المرتزِقةُ حول تعرض الأسير لدى صنعاء “سامي الوتيري” للتعذيب حتى الموت”، مؤكّـداً أن “الأسير يتمتع بكامل صحته، وإنه قام بالتواصل بعائلته قبل أَيَّـام وأكّـد لهم أنه بخير”.
وأوضح أن “هذه الأخبارَ الزائفة من مرتزِقة العدوان تأتي في إطار التغطية على الجرائم التي يرتكبونها بحق الأسرى داخل سجونهم”، مطالباً بتشكيل لجنة من الأمم المتحدة “لزيارة السجون لدى كُـلّ طرف وكشف التعامل مع الأسرى لدى الطرفين”.
وَأَضَـافَ في حديث لـ “المسيرة”، الأحد، أن “صنعاء طالبت الأمم المتحدة بزيارة كافة السجون وإظهار نتائج الزيارة للرأي العام”، مُشيراً إلى أن “المرتزِقة قلقون من فضح تعاملهم مع الأسرى في سجونهم في حال تمت الزيارات المتبادلة”.
وكان المرتزِقة رفضوا تنفيذَ زيارات متبادلة للسجون، رغم أنه تم التوافق عليها خلال المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح المرتضى أن “المرتزِقة يستخدمون مِلف الأسرى للابتزاز، وهم غيرُ جادين للتبادل”، مؤكّـداً امتلاكَ صنعاء لوثائقَ “تؤكّـدُ ارتكابَ المرتزِقة جرائمَ بحق الأسرى؛ نتيجة التعذيب والإهمال الصحي”.
وَأَضَـافَ أن “موقفَ الأمم المتحدة تجاه الكشف عن الجرائم بحق الأسرى ضعيف، ولا يوجد لها أيُّ تحَرّك في هذا الاتّجاه”، مطالباً “كلّ المنظمات الدولية بالتحَرّك الفوري وزيارة كُـلّ السجون”.
وأوضح أن صنعاء مستعدةٌ لفتح كُـلّ السجون للاطلاع على أوضاع الأسرى لديها.
وحول مستجداتِ مِلف الأسرى، أوضح المرتضى أن الأطراف كانت “على وشك التوصل إلى اتّفاق لتنفيذ صفقة لتبادل 1400 أسير من الطرفَينِ قبل شهر من الآن، لكن المرتزِقة فرضوا العراقيل”.
وأكّـد أن “صنعاءَ لم تمانِعْ ضَمَّ الأسير محمد قحطان في الصفقة الجديدة بمقابل الإفراج عن مجموعة من أسرى الجانب الوطني، لكن المرتزِقة رفضوا ذلك”.
وأوضح أن “مِلَفَّ الأسرى لا يزال جامداً، والأمم المتحدة لم تقم بالضغط على طرف العدوان والمرتزِقة لتنفيذ ما تم الاتّفاق عليه”.