معركةُ المصحف الشريف مع أعدائه بدأت فمَن ينصُرُ كتابَ الله؟ بقلم/ شمسان أبو غيدنة
لا شك أن استمرار جريمة إحراق نسخ من المصحف الشريف في السويد لن يتوقف في ظل صمتٍ مخزٍ من أغلب أنظمة العرب والمسلمين الخاضعين لقانون الذل والهيمنة، وبالفعل ذلك ما حدث وسيحدث مراراً وتكراراً إن لم يتصرف المسلمين مع هذه الظاهرة.
للمرة الثالثة يحرق المصحف الشريف في السويد لاستفزاز مشاعر ملياري مسلم، ويحدث ذلك في حماية أمنية وبدون تحَرّك فعلي من الدول الإسلامية والعربية جمعاء.
جريمة إحراق المصحف الشريف تتكرّر في الدنمارك استفزازاً لمشاعر المسلمين؛ فمعركة المصحف الشريف مع أعدائه بدأت في عصرنا ويجب على الشعوب العربية والإسلامية أن تعيَ ذلك وأن ينتصروا للقرآن الكريم، وعلى شعوب المنطقة المؤمنة أن تتخذ موقفها الحازم لنصرة كتابها المقدس.
القرآن الكريم هو عرض وكرامة وعزة كُـلّ مسلم في العالم، فكيف يسمح أبناء المسلمين لأعداء الله وأعداء رسوله وأعداء الأُمَّــة الإسلامية بأن يحرقوا كلام الله القرآن الكريم الذي هو أَسَاساً منهجهم الوحيد، الذي به تتحقّق رفعتهم وحضارتهم بين الأمم.
هذه الظاهرة خطيرة ومرعبة جِـدًّا تهز المعمورة وترفضها قوانين الأرض وشرعية السماء، والسماح بتكرار هذه الظاهرة من إحراق القرآن الكريم هو السماح بالمساس بكرامة كُـلّ عربي ومسلم والاستسلام لقانون السقوط الأخلاقي الحر، بل سوف تصل هذه الظاهرة إلى إحراق البشر علناً وباستمرار ما دام السكوت مخيمًا على العرب والمسلمين، ويتضح أن السكوت والسماح بإحراق نسخ من المصحف الشريف أمام السفارات هو أكبر دليل على موافقة جميع أنظمة الدول للقيام بهذه الفعلة.
إن لم ينهض جميعُ أبناء المسلمين من سبات نومهم لنصرة كتاب الله فسوف يحرقوا أمام العالم أجمع وتحرق حتى نسائهم وأطفالهم دون رحمة أَو رأفة وهذا سيكون حتماً نتاج السكوت.
بلا شك أن إحراق المصحف الشريف هو مشروع صنعته أمريكا وإسرائيل ومنفذوه هم أنظمة الدول الغربية وبعض أنظمة الدول العربية عبر حثالاتهم بحماية قانون الأنظمة العربية فأصبح إحراق القرآن الكريم لدى الغرب مشروع حريّة تعبير وحرية رأي!!
ما حصل كشف من هي الشعوب التي ما زالت حية وضميرها حي، واليمن شعباً وقيادةً يتصدر الوجهة الأولى لنصرة كتاب الله والوقوف ضد الغرب الكافر، بالغضب الشعبي والمقاطعة الاقتصادية لهذه الدول، وهذا أقل واجب يمكن تقديمه لأعظم مقدس على وجه المعمورة.