قراءةٌ في كلمة الرئيس المشاط.. بقلم/ جميل المقرمي
على قاعدة: “ما أُخِــــذَ بالقوةِ لا يُسترَدُّ إلَّا بالقوة.. القوات المسلحة اليمنية تعلن عن تدشّـن مرحلة جديدة في معركة الحرية والاستقلال.
هذا الإعلانُ جاء على لسان المشير الركن مهدي المشاط، القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، أثناء زيارته لمحافظة المحويت.
الحديث عن استهداف وتجربة بعضٍ من الترسانة العسكرية التي بات يملكها الجيش اليمني يأتي في إطار الردع والمضي في معركة الحرية والاستقلال والكرامة وتحرير البلد من جحافل الغزاة والمحتلّين.
وهو حَقٌّ مشروعٌ كفلته الأديانُ والشرائعُ السماويةُ، وحتى القوانين الوضعية.. كيف لا وهم يقولون: “إذَا أردتَ السلامَ فاحمِلِ السلاح”؟!
وعلى مدى الأعوام والسنوات الماضية، راهَنَ العدوانُ على عاملِ الوقت لترتيبِ أوراقه، من جهة، ومن جهة أُخرى لعلَّه يُحدِثُ أي اختراق هنا أَو هناك.. ولكنه خاب وخسر وكان الوقتُ بالنسبة لنا عاملَ تصنيع وترتيب وتدريب في مختلف المجالات؛ فأصابته الحسرة والندم وهو يشاهدُ تلك العروضَ العسكرية والتصنيعَ العسكري، الذي أصبح يُضاهِي دولًا إقليمية.
وحين غدا العدوُّ لا يراهِنُ كَثيراً على أدواتِه المحلية أَو الإقليمية بعد أن فشلت فشلًا ذريعًا، وتحطَّمَ غرورُه على صخرة الصمود الشعبي والتلاحم الوطني.. بدأ يفكِّرُ في أساليبَ جديدةٍ بدلًا عن الاعتمادِ على عُملائه المحليين والإقليميين. حضر بنفسِه إلى أرض الميدان، والذي تمثل بحضور وتواجد السفير الأمريكي في قصر المعاشيق رغم الظروف الأمنية والاحتجاجات المتواصلة وفى ظل تردي الأوضاع المعيشية والأمنية والتي لم تسمح للعليمي -رئيس لما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” المشكَّل سعوديًّا- البقاء فيها ولو لساعة واحدة؛ ما يؤكّـد أن معركتنا منذ اليوم الأول أمريكيةٌ بامتيَاز.
وبالعودة إلى ما يحدُثُ من إرهاصات وتحشيدات إلى باب المندب من قبل الأدوات، وآخرها حشود قبائل الصبّيحة إلى باب المندب؛ لطرد قوات طارق عفاش.. نقول لهم: “إنكم جميعاً تخدُمون العدوَّ، يجمعُكم متى أراد ويفرقكم متى شاء، وإن هذه المسرحية الهزيلة إنما يرادُ منها أن يُخرِجَكم إلى معركة أنتم الخاسِرُ فيها؛ وَأَيْـضاً للتخلُّصِ منكم جميعاً وتدميرِ الأسلحة التي سلَّمكم إياها؛ ليتواجَدَ هو بنفسه تحت مسمَّى “حماية الممر الدولي”.
وهنا نجدها فرصةً لدعوة كُـلّ الإخوة المغرَّر بهم في صفوف تحالف العدوان بسرعة العودة إلى صف الوطن قبل فوات الأوان؛ فَالاستراتيجية التي انتهجها العدوان في جعلكم الدرعَ الواقي والسياج المنيعَ له من ضربتنا قد تجاوزناها إلى ما هو أبعدُ، ولم يعد مجديًا وجودُكم في الخطوط الأمامية بيننا وبين العدوان؛ فيدُنا الطولى ستطالُه في مختلف الأراضي والبقاع اليمنية، وكما منعناه من نهب الثروة قادرون أن نطالَهُ ومعسكراته وتواجده في كُـلّ مكان بعون الله تعالى وتوفيقه.. وإنَّ غداً لناظره قريب.