مظلوميةُ الحسين.. مظلوميةُ اليمن.. بقلم/ هدى الشامي
نكتب رثاءنا لهذا الشاب الذي لم تهزمه الحروب وإنما هزمه الظلم من أناسٍ اعتبروا أنهم مسلمون والله أعلم، نبتدأ موضوعنا بالتعريف عن هذا الرجل العظيم.. إنه الحسين بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله وريحانته وسيد شباب أهل الجنة، أحبه رسول الله حباً عظيماً لا يقاس ولا يقدر بثمن فهو ابن الغالية فاطمة الزهراء وابن من آخاه الرسول في المدينة المنورة الإمام علي بن أبي طالب، رأى رسولُ الله في رؤيا ما سيحدث له فاغتم غماً عظيماً ليس لاستشهاده فقط، وإنما للطريقة التي قتل بها هذا السيد العظيم ولسبب مقتله؛ فعَلِمَ صلاة ربي وسلامه عليه ما سيحل بهذه الأمة من بعده؛ بسَببِ خروجهم عن الحق وعدم اتِّباعه.
مظلومية سيدنا الحسين توافق يوم العاشر من شهر محرم وهو أحد الأشهر الحرم التي يوضع فيها السلاح، ولكن أين لجهله بني أمية معرفة ما يجوز وما لا يجوز في هذه الأشهُر، فقد تجرأت وقامت بقتل من يتوجب عليها محبته والانصياع له وليس مواجهته وقتله؛ بسَببِ ثورته ضد ظلمهم وخروجهم عن الإسلام في جميع أقوالهم وأفعالهم، وما نحن فيه مَـا هو إلا سبب ابتعادنا عن مناصرة الحسين وأبنائه من بعده.
امتدت مظلومية سيدنا الحسين فشملت جميع أجزاء الوطن العربي ومنها اليمن، ولسبب ابتعادنا عن محبة الرسول وآل بيته وعدم اتِّباعهم، فقد نالنا ما نال الإمام الحسين من هدر الدماء وأخذ للأموال والبيوت والأراضي على يد أحفاد اليهود من آل سعود ومن يناصرهم من اليهود أَو النصارى فنالوا منا وقتلوا أبناءنا وسرقوا أموالنا واحتلوا أراضينا، ولن يزول عنا ظلم هذه الدولة اليهودية إلا إذَا عدنا إلى رشدنا وعلمنا تمام العلم أن ما حَـلّ بنا إنما هو حصائد ألسنتنا وأيدينا.