وزيرُ الدفاع يكشفُ عن نجاح تجارِبَ جديدة لأسلحة بحرية متطورة
المسيرة: خاص
تعزيزًا لتحذيرات وتأكيدات رئيس المجلس السياسي الأعلى، قائد القوات المسلحة مهدي المشاط، كشف وزيرُ الدفاعِ، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، الاثنين، عن نجاح تجاربَ عسكرية جديدة أجرتها القواتُ البحرية على أسلحة حديثة ومتطورة، مؤكّـداً أن تواجد قوى العدوان في المياه اليمنية سيكلفها الكثير.
وفي كلمة ألقاها خلال لقاء موسع لقيادة القوات البحرية، أعلن العاطفي عن نجاح تجارب جديدة “أجريت على عدد من الصواريخ البحرية والزوارق الحربية الحديثة والمتطورة” مباركاً للقوات البحرية نجاحَ هذه التجارب.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تأكيد الرئيس المشاط، على مواصلة تطوير القدرات القتالية الوطنية، وإعلانه عن الإعداد لإجراء تجاربَ عسكرية إلى بعض الجزر اليمنية؛ وهو ما مثّل رسالةَ إنذار واضحة للقوات الأجنبية المتواجدة في المياه والجزر اليمنية.
وعزز وزير الدفاع تحذير الرئيس المشاط بتأكيد إضافي واضح على أن “التواجد غير المشروع لقوى الاحتلال في المياه الإقليمية اليمنية ستكون كلفته ثقيلة”.
وكان وزير الدفاع قد أعلن في وقت سابق بأن فرض السيادة على المياه والجزر اليمنية ستكون له الأولوية خلال المراحل القادمة في حال أصر تحالف العدوان على التعنت.
وأكّـد العاطفي في تصريحاته الجديدة أن القوات المسلحة “تمتلك القدرة الكاملة لتأمين وحماية واستقرار المسارات الملاحية الدولية على كُـلّ امتداد المياه الإقليمية السيادية لليمن”.
وَأَضَـافَ أن “ما يقوم العدوّ من احتلال وفرض سيطرةٍ بحرية عدوانية على الموانئ والجزر والمياه الإقليمية هو الإرهاب بعينه” مُشيراً إلى أن هذا السلوك يكشف حقيقة أطماع وأهداف العدوان.
وأوضح أن “أية اتّفاقياتٍ تُوَقَّعُ مع أية دولة أَو نظام بشأن أية تسهيلات عسكرية أَو أمنية، تمس السيادة الوطنية، تعتبر اتّفاقياتٍ مشبوهةً، ولا تساوي الحبرَ الذي كُتبت به”، في رسالة واضحة لدول العدوان بعدم جدوى أية محاولة لشرعنة السيطرة على الأراضي والجزر اليمنية أَو التواجد في المياه الإقليمية؛ وهو ما تحاول بعض أطراف العدوان اللجوء إليه من خلال استخدام حكومة المرتزِقة كواجهة لعقد الصفقات والاتّفاقيات.
وأكّـد اللواء العاطفي أن صنعاء ستقابِلُ “التحديَّ بالتحدي، والتصعيد بالتصعيد، والقصف بالقصف، والاحتلال بالمقاومة، والمناورات بالتطبيق العملي، والسلام بالسلام”.
ويحملُ هذا التأكيدُ إشارةً واضحةً إلى ما تقوم به بعض دول العدوان من مناورات بحرية في المنطقة، بالتوازي مع تعزيز التواجد الأجنبي في المياه الدولية والإقليمية.
من جانبه، أكّـد قائدُ القوات البحرية، اللواء ركن بحري/ محمد فضل عبد النبي، خلال اللقاء، أن ما وصلت إليه القوات البحرية من تطور في تعزيز القدرات القتالية يبعث على التفاؤل ويبشِّرُ بامتلاك “قوة ضاربة”.
وأكّـد عبد النبي أن “مهام القوات البحرية والدفاع الساحلي في المستقبل هو توسيع نطاق أعمالها القتالية في المناطق البحرية، وإلى مستوى أبعد من ذلك”.
وتحمل هذه التأكيدات والتحذيرات رسائل إضافية على مواصلة الإعداد لمسارات قتالية استراتيجية في مواجهة تعنت العدوّ ورعاته وإصرارهم على استمرار العدوان والحصار والاحتلال ورفض مطالب الشعب اليمني.