مرحلةُ النسج الشيطاني وضرورةُ الأمر بالمعروف من واقع أُمَّـة وكحالة جماعية.. بقلم/ فضل فارس
الأمر بالمعروف هو يدخل في جميع المجالات المتعلقة بهذا الإنسان المستخلف في الأرض وله آفاق واسعة وأبعاد كثيرة تمكّن هذه الأُمَّــة من التحَرّك والعمل تحت عنوانه الواسع: الأمر بالمعروف.
إن الشيء الوحيد الذي يناقض المعروف في هذا الوجود هو المنكر، وهو كذلك ينخرط فعله في شتى المجالات، ومن يأمرون بالمنكر وينضوون تحت لوائه هم شريحة واسعة من بني آدم ولهم في ذلك آفاق واسعة ومجالات متعددة يعملون فيها وهذا العنوان -المنكر- هو في توسع متزايد في هذا العالم، ولديه الحكومات والأنظمة الضالة والكافرة الساعية إلى نشره والعمل به، وهذا العنوان يدخل تحت مسماه كُـلّ المنكرات والمظالم والمفاسد الرهيبة في هذا العالم، هذا العنوان ومن أَسَاسه بكل مجالاته يشكل تهديداً كَبيراً ومضرة وضررًا خطيرًا على هذا المجتمع البشري.
لذلك يجب أن يكون هناك من هذه الأُمَّــة من يحارب ويتصدى لهذا المنكر الذي أصبح ومن سابق الأيّام يشكل خطراً يتهدّدها وينخر في صلبها كما تنخر الدود جذوع الأشجار، لذلك وتجاه هذا العنوان -المنكر النكر- بكل أشكاله ومجالاته لا يكفي أن يتجنب الإنسان وبشكل شخصي ما قد يراه من المنكر في أي من مناحي أَو معاملات حياته المعيشية، إنما يجب على الناس جميعاً والذين هم في الطليعة مهدّدون بهذا المنكر أن ينكروا ويرفضوا المنكر وبشكل جماعي كأمة واحدة منظمة لها برامج واسعة وفي شتى الاتّجاهات لمواجهة هذا المنكر.
لهذا المنكر رواج كبير وَدعايات منمقة في كُـلّ مجالاته في هذا العالم، وكما أن له شريحة واسعة من أبناء هذا العالم يعملون به ويستسيغوه وفي ذلك دول وأنظمة كبرى تمونه وتعتني به وعلى رأسها أمريكا واللوبي الصهيوني الذي تنساق تحت أمره كثير من الدول والأنظمة الفاسقة والمتجبرة.
والمنكر أَيْـضاً له أشكال عملية تخريبية في الواقع الحياتي لهذه الأُمَّــة التي أغلب أبنائها أما يقفون على الحياد أَو ينخرطون بجهل والبعض بقناعة نفسية في ظل تلك الأشكال التطبيعية المفسدة والتخريبية.
ومن تلك الأشكال المنكرة الساعية إلى إلحاق الضرر بأبناء هذه الأُمَّــة المدعية إقامة المعروف والنهي عن المنكر إحراق كتابها المقدس القرآن الكريم وإهانته وقد بات هذا الشكل من المنكر على مرأى ومسمع من الجميع وفي تزايد لافت وغير مسبوق وله دول وأنظمة عالمية تنفذه وتمونه.
لذلك فالجهاد لا بُـدَّ منه وهو الحل القرآني الأوحد الذي يوقف هذا المنكر النكر وهذه الهجمة الشديدة للصهيونية العالمية الساعية إلى السخرية من مقدسات هذه الأُمَّــة وَتعميم الرذيلة والمعصية في كُـلّ العالم.
وليتحقّق لنا ذلك فلا بدّ من أُمَّـة واحدة بتكاتف جماعي واحد تبني نفسها البناء الإيمَـاني الصحيح في وعيها وفي روحيتها وتحَرّكها وأهدافها المبنية أَسَاساً على الفهم الواعي لمعنى الجهاد وقيمته في نصرة المستضعفين وإخراج المحتلّين.
هذه الأُمَّــة يجب أن تكون مؤهلة التأهيل الصحيح وفق أُسُسِ القرآن والمنهج القرآني المتلازم أَيْـضاً مع قيادة حكيمة من آل بيت الرسول؛ لكي تستطيع الوقوف في وجه ذلك المنكر وتستأصله وذاك بعون الله من الوجود.