اتّفاقيةٌ في مجال الطاقة تمنحُ الصهاينةَ موطئَ قدم إضافياً داخلَ السعوديّة
المسيرة | متابعات
واصلت السعوديّةُ اندفاعَها المتصاعِدَ نحو تطبيع العلاقات بشكل علني مع الكيان الصهيوني، حَيثُ أقدمت هذا الأسبوع على إبرام اتّفاقية اقتصادية جديدة تمنح الصهاينة موطئ قدم إضافياً في الرياض، وذلك ضمن المسلسل المُستمرّ لتوثيق الروابط بين الرياض و”تل أبيب” والذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية بصورة مباشرة.
وقالت وكالة “بلومبرغ” للأنباء إن شركة “سولار إيدج” الصهيونية أبرمت، الاثنين، اتّفاقاً مع شركة “عجلان وإخوانه” السعوديّة، في مجال الطاقة.
ويتضمن الاتّفاق إنشاء كيانٍ مشتركٍ مقرُّه العاصمة السعوديّة الرياض.
ونقلت الوكالة عن الشركة الإسرائيلية قولها إنها ستقدم خدماتِ توليد الطاقة وتخزينها وإدارتها للشركات والمؤسّسات السعوديّة.
وتم توقيعُ الاتّفاق بحضور مسؤولين سعوديّين وأمريكيين، وذلك بعد يوم واحد فقط من محادثات أمريكية إسرائيلية حول تعزيز العلاقات بين دول الشرق الأوسط والكيان الصهيوني.
ويمنح هذا الاتّفاق موطئ قَدَمٍ إضافيًّا للكيان الصهيوني في المملكة السعوديّة خلف واجهة الاقتصاد والتنمية، حَيثُ فتحت الرياض خلال السنوات الأخيرة الكثير من الأبواب أمام الشركات الصهيونية للتواجد والعمل على أرض المملكة وفي أجوائها أَيْـضاً.
ويأتي هذا ضمن اندفاع متزايد لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب في مختلف المجالات، حَيثُ أصبحت وسائل الإعلام السعوديّة تروج بشكل معلن للتحالف مع الكيان الصهيوني عسكريًّا وسياسيًّا، في الوقت الذي تتصاعد فيه زيارات وفود وشخصيات صهيونية رياضية إلى المملكة خلف واجهات الرياضة والاقتصاد والسياحة؛ بل وصل الأمر إلى استقبال حاخامات، وفتح المناطق المقدسة أمام صحافيين ونشطاء صهاينة لتدنيسها.
وقد كشفت مراكز دراسات مؤخّراً أن السعوديّة أجرت تعديلات كبرى في مناهجها الدارسية، تركَّزت بشكل أَسَاسي على إلغاء كُـلّ ما يتعلَّقُ بالصراع مع الصهاينة، بل ألغت حتى الآيات القرآنية والأحاديث المتعلقة باليهود.
وتعملُ الولاياتُ المتحدة بشكلٍ مكثّـفٍ على الدفع بالسعوديّة نحو إبرام اتّفاق تطبيع علني مع الكيان الصهيوني، حَيثُ يصل مسؤولون أمريكيون بشكل متكرّر إلى المملكة لبحث هذه المسألة في الوقت الذي تتصاعد فيه إجراءات التطبيع على الواقع خلف واجهات متعددة.