السيد نصر الله: الدولُ الإسلامية تتخاذَلُ عن نصرة المصحف.. ويجبُ وقفُ اشتباكات عين الحلوة
المسيرة | متابعات
أكّـد الأمينُ العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، الثلاثاء، أنّ “واقع الدول الإسلامية بشـأن نصرة المصحف الشريف ضعيفٌ ومتخاذل”.
وفي كلمة له خلال المسيرة العاشورائية في مدينة النبطية، جنوبي لبنان، أكّـد السيد نصر الله أنّ “هناك جاسوساً للموساد، يقومُ بتدنيس المقدسات الإسلامية بحماية الشرطة السويدية، في سلوكٍ يشكّلُ تحدياً مهيناً ومسيئاً بالنسبة إلى مليارَي مسلم في العالم”.
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ الإهانة، التي وُجِّهت إلى المصحف، “لو وُجِّهت إلى ملك أَو أحد أفراد عائلته لَقامت الدنيا ولم تقعد، أمّا إحراق المصحف فلم يحرك ساكناً لدى أحد”.
وعقّب متسائلاً: “إذا كان الحكامُ في عالمنا الإسلامي لا يملكون الشجاعةَ والغِيرة ليدافعوا عن المصحف الشريف، فهل يدافعون عن أرضنا ولبنان والمسجد الأقصى؟”.
ولفت سماحته إلى أنه “في يوم، أمس وأنا أشاهد هذا الملعون وهو يحرق المصحف، ولو قُدر لنا أن نسمع المصحف الممزق لكان يقول: “ألا من ناصر ينصرني؟”، موجهًا الكلام إلى الشباب المسلم في العالم بالقول: “لم يعد هناك أي معنى لتنتظروا أحدًا، لا جامعة عربية ولا منظمة تعاون إسلامي، أنتم يجب أن تنصروا مصحفكم ومقدساتكم وتعاقبوا هؤلاء المجرمين المسيئين الملعونين أشد العقاب”.
وأشَارَ السيد نصر الله إلى أن “ما يجري اليوم في العالم وقياسًا للتاريخ القريب والبعيد يزيدنا قناعة بأن خيارنا هو الخيار الصحيح، وما يُقال في الداخل اللبناني والإقليم تفاهات”، موضحًا أن “الذي يحمي هذا البلد وشعبه هي مقاومته ومقاومته فقط، وكلّ الشواهد تؤكّـد على هذه الحقيقة، وهذا ما نحن مصرون على القيام به”.
وفي السياق، سأل سماحته: “إذا كان الحكام في عالمنا الإسلامي لا يملكون الشجاعة والغيرة ليدافعوا عن المصحف الشريف، فهل يدافعون عن أرضنا ولبنان والمسجد الأقصى؟”، مُشيراً إلى أنه “عندما انتظرنا الدول فشلت شعوبنا، أما عندما قامت الشعوب انتصرنا”، ومُضيفاً “نعيد الخطاب للشعب الفلسطيني بأن لا تنتظروا هؤلاء، فعليكم أن تراهنوا على شعبكم ودمائكم وعلى الذين معكم في محور المقاومة”.
وحول ما يجري في مخيَّم عين الحلوة، أكّـد سماحته أن “ما يجري في مخيم عين الحلوة مؤلم؛ لأَنَّ فيه دماء وتهجيرًا وتداعياتٍ سيئةً وأليمة”، متابعًا “نوجه نداء إلى الجميع في مخيم عين الحلوة لوقف القتال وكلّ من يستطيع أن يساهم بكلمة أَو باتصال لوقف القتال يجب عليه أن يفعل ذلك”، ومشدّدًا على أنه “لا يجوز لهذا القتال أن يستمر؛ لأَنَّ تداعياته سيئة على صيدا وجوارها والجنوب وكلّ لبنان”.
وفي مناسبة عيد الجيش، قال السيد نصر الله “نرى في الجيش الضمانة الأَسَاسية لوحدة الأرض والاستقرار، وهذه المؤسّسة يجب الحرص عليها ودعمها لتستطيع القيام بمسؤوليتها، وهي تقدم وتعرض جنودها لكثير من المخاطر”.
وأكّـد، في السياق، أنّ ما يحمي لبنان وثرواته وسيادته “هو المقاومة”، أمّا المجتمع الدولي فهو “كاذب وخائن”، مضيفاً: “نحن في زمن انتصارات صنعتها الشعوب والمقاومات، لا الدول والحكومات”.