حرقُ الكتب السماوية مكرٌ يهوديٌّ بالبشرية.. بقلم/ محمد علي الهادي
الأمّة التي لا موقفَ لها أمام عدوانية المستكبرين ستصلى بلعنة الرضا بالبقاء تحت المستكبرين في الدنيا ولعنة الله في الآخرة، يجب على أبناء الأُمَّــة الإسلامية أن تعي ولا تترك مواقفها للأمم الأُخرى كالأمم المتحدة التي تسبح بحمد رموز البيت الأبيض وتقترب إليه بإدارة الأزمات والفتن بين الشعوب وخداع الشعوب بالمهدئات أثناء حرارة ألم الجراح العميقة في جسد ضحاياها من الشعوب المذبوحة من الوريد إلى الوريد بسكين وأيادي الدولة اليهودية العميقة.
إحراق المصحف الشريف عملية منظَّمة تدار خلف جدران جهات استخباراتية دولية لتحديد معيار فعالية التنويم الافتراضي للأُمَّـة الإسلامية ولدراسة مواقف الأُمَّــة أمام أكبر جريمة تخص كُـلّ المسلمين، حرق المصحف الشريف مشكلة يجب على الأُمَّــة حلها، وأن لا تعلن الفشل لأن إعلان الفشل يعني النهاية للأُمَّـة كُـلّ الأُمَّــة.
قال تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْـمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) البقرة (120).
المشكلةُ في ترك الحبل على الغارب -كما يقال في المثل الشعبي- والتعامل بعشوائية والتهرب من المشكلة، تغوص الأُمَّــة الإسلامية في مربع النهاية أكثر فأكثر.
إحراق أهم رمز يمثل الأُمَّــة الإسلامية رسالة يجب على المسلمين اتِّخاذ موقف للتعامل مع الوضع بمستوى عالٍ من الخطورة المستقبيلة كالإبادة الجماعية للشعوب الإسلامية وبدم بارد، لذلك كما جاء في بيان المكتب السياسي لأنصار الله (قد بات لزاماً على الأُمَّــة أن تتخذ مواقف عملية قوية ضد الأنظمة والأفراد المسيئين إلى القرآن كقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية)، ومن الضرورة رفع قضية على النظام السويدي إلى القضاء المحلي والمحافل الدولية.
أنظمة العالم تتحَرّك مسلوبة القرار، لا شك بأن كُـلّ أَو أغلب مواطني السويد تحيرهم تكرار الإساءة لرموز المسلمين وحال لسان الشارع السويدي كله لا للإساءة لرموز الأمم الأُخرى فلا مصلحة للشعب مع بث الأعمال الاستفزازية.
تكرار جريمة حرق القرآن الكريم ليست سوى بداية لجر البشرية إلى دائرة الصراعات العالمية للحرب الثالثة الأكثر دمارًا، وهذا ما يعكس لشعوب العالم حجم اختراق كُـلّ الأنظمة في دول العالم خُصُوصاً أنظمة الدول الأُورُوبية فهي الأكثر اختراقاً.
وفي الأخير لا بُـدَّ أن نشيد ونرفع الراية لموقف العراق الشعب والحكومة أمام قذارة نظام السويد.