مقتلُ مواطن بطريقة وحشية في الضالع برصاص المليشيا التابعة للاحتلال الإماراتي
المسيرة | متابعات:
أطلق جنودٌ يتبعون نقطةً عسكريةً تابعة لمليشيا الانتقالي، النار بشكل مباشر على مواطن بطريقة وحشية في محافظة الضالع جنوبي البلاد؛ لتضاف ضمن سلسلة الجرائم التي ترتكبها المليشيا التابعة للاحتلال الإماراتي في المناطق المحتلّة.
وأوضحت مصادر إعلامية، أمس الجمعة، أن المواطن “عبدالفتاح فازع ناجي عبادي” البالغ من العمر 38 عاماً، من أهالي مدينة الضالع، تعرض لإطلاق نار من قبل ميليشيا الانتقالي في إحدى نقاط التفتيش، مشيرة إلى أن رصاصة اخترقت ظهره وتسببت في حروق في جسده.
ونوّهت المصادر إلى أن هذه الجريمة لقيت ردودَ أفعال صادمة وغاضبة في أوساط المواطنين، جراء الأعمال الوحشية التي ترتكبها ميليشيا الانتقالي بضوءٍ أخضرَ من الاحتلال الإماراتي، وأن المواطنين طالبوا بفتح تحقيق عاجل مع المتورطين في قتل الشاب “عبادي”، كما طالبوا بطرد تلك الميليشيا من مناطقهم حفاظاً على سلامة المواطنين.
وباتت النقاط الأمنية في المناطق المحتلّة شبحاً مخيفاً للكثير من المواطنين، حَيثُ شهدت الأشهر الماضية جرائم قتل وتعذيب وحشية مارسها جنود النقاط الأمنية.
وعلى صعيدٍ متصل؛ واستمراراً لعمليات البلطجة والانفلات الأمني المتصاعد، أقدمت ميليشيا حزب “الإصلاح” في مدينة تعز المحتلّة، أمس الجمعة، على اختطاف واعتقال صحفي موالِ لها بعد انتقاده فسادها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت مصادر حقوقية، أمس، أن ميليشيا جماعة “الإخوان” في تعز اختطفت الصحافي الموالي للعدوان “جميل الصامت” قبل أن تقوم باقتياده إلى أحد سجونها.
وبيّنت المصادر الحقوقية أن اختطاف الصحفي “الصامت” يأتي على خلفية نشر في مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها الانهيار الأمني في المدينة المحتلّة وفشل ميليشيا “الإصلاح” في ضبط الأمن والحد من الجرائم.
وأضافت المصادر أن الصحفي “جميل الصامت” تعرض للاعتقال القسري في وقتٍ سابق من قبل قيادة ما يسمى محور تعز التابع لحزب “الإصلاح”؛ بسَببِ انتقاده الوضع الأمني الكارثي داخل مناطق تعز المحتلّة.
إلى ذلك أدان الحراك الثوري في المحافظات الجنوبية المحتلّة، الممارسات الوحشية واللا إنسانية لميليشيا المجلس الانتقالي، بحق المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً في سجونها السرية الممولة من الاحتلال الإماراتي.
وقال بيان صادر عن الحراك، أمس: “إن عشرات المعتقلين قسراً في سجون الانتقالي بعدن والمحافظات المحتلّة، يتعرضون لأمراض القلب والسرطان والشلل وأمراض نفسية؛ نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي الوحشي الذي يمارسُه مرتزِقة أبو ظبي ضدهم دون رحمة وبشكل يومي”.
وَأَضَـافَ البيان أن جرائمَ التعذيب الوحشي داخل سجون الاحتلال الإماراتي والانتقالي طالت عشراتِ الناشطين والحقوقيين والمواطنين المناهضين للتواجد الأجنبي، حَيثُ تم اعتقالهم واختطافهم بتهم كيدية.
ودعا الحراك الثوري، منظمات حقوق الإنسان الأممية والدولية، إلى سرعة الضغط على الاحتلال الإماراتي وأدواته في المحافظات الجنوبية؛ مِن أجل الإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسراً داخل السجون السرية، والبدء بتحقيق عاجل لكشف الجرائم الفظيعة التي يرتكبها تحالف العدوان ومرتزِقته.