صعدة: استشهادُ وإصابةُ 15 مدنياً بقصف سعوديّ متواصل وإدانات واسعة تحمل قوى العدوان تداعيات التصعيد
المسيرة: خاص
جَدَّدَ جيشُ النظام السعوديّ المجرم ارتكابَ الجرائم الوحشية بحق المدنيين في محافظة صعدة وسط صمت أممي ودولي مطبق يدفع نحو التصعيد، في حين يؤكّـد تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بهذه الجرائم تمسكه بخيار الحرب وتبديد جهود السلام استجابة لرغبة واشنطن ولندن الرامية لتصعيد العدوان والحصار من جديد.
وفي جديد المجازر التي تؤرِّقُ جهودَ السلام، ارتكب جيشُ النظام السعوديّ المجرمُ جرائمَ وحشيةً، خلال اليومين الماضيين، اسفرت عن سقوط خمسة عشر مدنياً، في حين صعد النظام السعوديّ من الاعتداءات عبر القاء القذائف والقنابل بواسطة الطيران؛ وهي معطيات تؤكّـد انخراط تحالف العدوان وراء الرغبة الأمريكية البريطانية التصعيدية.
وأفَادت مصادر محلية بمحافظة صعدة لصحيفة “المسيرة”، بأن جيش النظام السعوديّ المجرم عاود، أمس الجمعة، القصف الصاروخي والمدفعي المكثّـف على مديرية شدا الحدودية؛ ما أَدَّى إلى إصابة 6 مدنيين بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
وأوضحت المصادر بأن جيشَ العدوّ السعوديّ استهدف مديرية شدا الحدودية بقرابة 30 قذيفة مدفعية خلال الساعات الماضية، ما ضاعف الخسائر البشرية وأوقع أضراراً مادية في ممتلكات المواطنين، مبينة أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى رازح الريفي، نظراً لخطورة بعض الإصابات.
وبيّنت المصادر أن هذه الجريمة جاءت بعد أقل من 24 ساعة على جريمة أكثر وحشية، أمس الأول الخميس، حَيثُ تعرضت مديريات شدا وقطابر ومنبه الحدودية للقصف الصاروخي والمدفعي المكثّـف؛ ما أَدَّى إلى استشهاد مواطن وإصابة 8 مدنيين بينهم اثنين من المهاجرين الأفارقة.
ووسط تصاعد الاعتداءات السعوديّة والجرائم اليومية المرتكبة بحق الأبرياء، استنكرت وزارة الصحة العامة والسكان، استمرار هذه الجرائم رغم الهدنة، معلنة عن إحصائيات وأرقام المجازر التي ارتكبها النظام السعوديّ المجرم بحق المدنيين في صعدة منذ بداية الهدنة.
وأوضحت وزارة الصحة أن عدد ضحايا القصف الصاروخي والمدفعي والناري السعوديّ المتواصل على المناطق الآهلة بالسكان في المناطق الحدودية بصعدة بلغ 2227 ضحية منذ بداية الهدنة؛ وهو ما يشير إلى حجم الاستهتار السعوديّ بجهود السلام، ويكشف مدى التواطؤ الأممي والدولي الذي شكّل عاملاً محفزاً لاستمرار الجرائم.
وبيّنت الصحة أن عدد الشهداء المدنيين بلغ 293 شهيداً فيما جرح 1934 مواطناً إثر الاستهداف المباشر للعدو السعوديّ الذي طال مديريات محافظة صعدة الحدودية.
وأكّـدت الصحة أن “جرائم العدوّ السعوديّ بحق المدنيين تعتبر جرائمَ حرب وفق توصيف القانون الدولي”، محملة دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي “عواقب تلك الجرائم والانتهاكات الجسيمة، منوّهة إلى حق شعبنا في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه ومواجهة العدوان والحصار”.
وفيما أَدَّت الاعتداءات الإجرامية المتكرّرة لجيش العدوّ السعوديّ على المناطق الحدودية منذ بداية الهدنة إلى استشهاد وإصابة 2227 مدنياً، وفق إحصائية الصحة فَــإنَّ المناطق الحدودية بمحافظة صعدة لم تسلم من الاعتداءات يوماً واحداً في ظل الهدنة؛ وهو ما يعتبر موقفاً صريحاً من جهود السلام، في حين تؤدي هذه الاعتداءات إلى وضع المزيد من العراقيل أمام جهود السلام.
وفي السياق استنكر مكتب حقوق الإنسان بمحافظة صعدة، استمرار جرائم العدوّ السعوديّ في المديريات الحدودية، مديناً بأشد العبارات استمرار هذا المسلسل الإجرامي الذي ينفذه يوميًّا بأُسلُـوب وحشي ويخلِّفُ شهداءَ وجرحى.
كما أدان مكتبُ حقوق الإنسان بالمحافظة، في بيان، السكوتَ الأممي لمجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية تجاه هذه الجرائم، محملاً النظام السعوديّ وكلّ المتواطئين معه؛ نتيجةَ ما يحدث من استهداف للمدنيين وممتلكاتهم.
فيما وأوضح مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية أن الاعتداءات السعوديّة وما أفرزته من أضرار بشرية ومادية في صفوف المدنيين والأعيان المدنية، تعتبر جرائم حرب مكتملة الأركان وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي؛ كون المستهدفين من المدنيين الآمنين وكون المناطق المستهدفة آهلة بالسكان.
وأدان المركَزُ صمتَ المجتمع الدولي والهيئات الدولية التي تقفُ متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان ومرتزِقتهم بحق اليمنيين.
وتتعرض المناطق الحدودية بمحافظة صعدة لاعتداءات متكرّرة بالقصف الصاروخي والمدفعي والاستهداف المباشر للمدنيين، وبشكل متصاعد في ظل صمت دولي وأممي مطبق، وهو ما يدفع بشكل غير مسبوق نحو تفجير الأوضاع، وهو الهدف الذي تنشده أمريكا وبريطانيا، ويعمل النظام السعوديّ على توريط نفسه أكثر بالسير وراء هذه الورطة رغم التحذيرات المتكرّرة للطرف الوطني.