مشروعُ تحالف الكفر والنفاق في المنطقة سقط.. بقلم/ محمد حسين فايع
لست أبالغُ إن قلت اليوم: إن مشروعَ التحالف الأمريكي الصهيوني السعوديّ التكفيري في المنطقة هُزم وفشل وسقط، ولن تقوم له قائمة بعد ذلك، بل لست أبالغ إن قلت اليوم: إن وقائع الأحداث وتطوراتها تقول بأن لم ولن يعد هناك أي قبول أَو أية أرضية لا شعبيّة ولا سياسية، لا ثقافية ولا فكرية ولا اجتماعية للقبول بأمريكا أَو بأية أدَاة من أدواتها وعلى رأسها السعوديّة، كما لم يعد للأحزاب أَو القوى المرتبطة بأمريكا أَو بأدواتها أي قبول بين أوساط أبناء وشعوب محور المقاومة بشكل خاص وبين أوساط أبناء شعوب العالم الإسلامي بشكل عام.
إنما لا يعني أن محاولات العدوّ الأمريكي الصهيوني وأدواته العميلة في المنطقة ستتوقف، فشر وإجرام أمريكا وأدواتها سيستمر وخلال هذه المرحلة الأخيرة من زمن الحضور الأمريكي الصهيوني التكفيري المتبقي ستعمل أمريكا على استخدام وتفعيل قوى وأدوات كانت قد قلبت لها في السابق ظهر المجن، إلَّا أن أمريكا سترى أنه لا يزال بالإمْكَان استخدام تلك القوى التقليدية من جديد، وبالتالي ستحاول وأدواتها أن يغيروا من أساليبهم ووسائلهم التي تقوم دائماً على استراتيجية الخداع وسيسلكون مسارات فتنوية بأساليب أكثر مكراً وخبثاً إلى تنفيذ عمليات اغتيال يرمزون فيها على استهدف القيادات الوطنية والحرة المؤثرة، وفي مقدمتها قيادات قوى محور المقاومة التي كان لها بعد الله فضل إلحاق الهزيمة بمشروع تحالف الكفر والنفاق الأمريكي الصهيوني السعوديّ التكفيري في المنطقة والعالم الإسلامي، في محاولةٍ لتهيئة أرضية تمكّنهم من وضع أيديهم من جديد على الوضع الداخلي للمنطقة والتحكم في واقعها سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا.
المتميز في هذه المرحلة أن كُـلّ سياسات وخداع تحالف الكفر والنفاق الأمريكية اليهودية أصبحت مكشوفة لدى أغلب أبناء شعوب المنطقة والعالم الإسلامي، وبالتالي فَــإنَّ أغلب مخطّطاتهم ومحاولاتهم ستفشل أَيْـضاً من جديد، وبمعنى أوضح أن كُـلّ المخطّطات وكلّ المكائد والخداع الذي ستحاول أمريكا وتحالفها الاعتماد عليه لتنفيذ مخطّطهم الجديد، لن يجد من يقبله مجتمعياً وشعبياً، وبالتالي لن يستطيع أن يقف على قدميها كما في السابق، وكلّ ذلك يرجع إلى تنامي الوعي الجمعي بين أوساط شعوب المنطقة بشكل خاص والعالم الإسلامي بشكل عام وفي مقدمتها شعوب بلدان محور المقاومة.
إن أغلبَ أبناء شعوب الأُمَّــة وفي مقدمتهم أبناء شعوب محور المقاومة أصبحت اليوم تعرف من هو العدوّ وتعي خداعه ومكايده وأساليبه، كما تعرف أدواته وعملاءَه، وتؤمن بالمنهجية والمشروع والقيادة التي مكنها الله من إلحاق الهزيمة والخسران بمشروع الكفر والنفاق التكفيري في المنطقة والعالم الإسلامي، كما أن شعوب أمتنا تدرك أن تحالف قوى المقاومة والتحرّر أصبح اليوم أكثر جاهزيةً وحضوراً على الساحة، وأنه يمتلك القوة والاقتدار الذي يمكنها بتأييد الله ليس فقط من إلحاق الهزيمة بتحالف قوى الكفر والنفاق، بل ومن إسقاطه تماماً بكل مشروعه ووجوده وكياناته، وهي حقيقة أصبح يدركها ويعرفها العدوّ أكثر من غيره، بالتالي فَــإنَّ حالة من الرعب تتملك قياداته وكياناته حتى من مُجَـرّد الحديث عن أية مواجهة مباشرة متوقعة مع تحالف محور المقاومة والتحرّر.
بناءً على ما سبق لستُ أبالغ اليوم حينما أؤكّـد بأن أحداث المواجهة للمشروع الأمريكي الصهيوني وأدواته إلى إلحاق الهزيمة به قد أثبتت بكل وقائعها أن الشعب اليمني بقيادته ومنهجيته ومشروعه الثوري القرآني هو حامل راية الوعي والمواجهة والانتصار على مختلف مجالات وساحات المواجهة لمشروع الكفر والنفاق الأمريكي الصهيوني التكفيري في المنطقة والعالم الإسلامي.