طهران في ذكرى هيروشيما: لا يمكنُ لواشنطن حملَ لواء حظر الأسلحة النووية
المسيرة | وكالات
انتقد المتحدِّثُ باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الأحد، أن تكونَ الولايات المتحدة هي صاحبةَ لواءِ حظرِ استخدام الأسلحة النووية.
وكتب كنعاني عبر حسابه في منصة “إكس”: “الولاياتُ المتحدة هي الحكومة الوحيدة التي لها تاريخٌ مظلمٌ في استخدام الأسلحة النووية كسلاح للدمار الشامل ومساعدة نظام غير شرعي بأكبر ترسانة نووية”.
وتابع متسائلاً: “هل يليقُ بأمريكا أن تكونَ هي صاحبة لواء حظر استخدام الأسلحة النووية؟”، موضحًا أنّ “ادِّعاءات الدولة بشأن برنامج إيران النووي هي تكرار متعمد لكذبة كبيرة”.
تأتي تصريحاتُ وزارة الخارجية الإيرانية في مناسبة إحياء العالم اليوم للذكرى السنوية لإلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما عام 1945م، والذي أودى بحياة نحو 140 ألفًا من سكان مدينة هيروشيما اليابانية، الذين قُدِّرَ عددُهم آنذاك بنحو 350 ألف نسمة.
وتسببت القنبلةُ التي ألقتها طائرة أمريكية بمقتل عشراتِ الآلاف على الفور، بينما لقي آخرون مصرعَهم في وقت لاحق؛ إزاء التعرض للإشعاع الناتج عن القنبلة، أَو بسَببِ الإصابة بحروق شديدة.
وتعثرت محادثات إحياء الاتّفاق النووي، الموقع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا من جهة أُخرى؛ بسَببِ عدم اتّفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتّفاق، الذي قدَّمه الوسيطُ الأُورُوبي.
والشهر الفائت، أكّـد كنعاني، أنّ بلادَه “لم تترك أبداً طاولة المباحثات النووية، ولطالما أظهرت استعدادها الجاد للحوار”، نافياً في الوقت نفسه، وجود أية مباحثات لإبرام “اتّفاق نووي مؤقت”.
وقبل ذلك، أكّـدت طهران أنّ إحياءَ الاتّفاق بشأن برنامجها النووي يبقى ممكناً، محمّلةً الدول الغربية، وخُصُوصاً الولايات المتحدة، مسؤولية التأخّر في ذلك.
يُذكَرُ أنّ الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتّفاق بشكل أُحادي، في أيار/مايو 2018م، وأعادت فرضَ العقوبات الاقتصادية على إيران، وردَّت طهران بالتخلي عن بعضِ القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوصِ عليها في الاتّفاق.