مركَـزُ الألغام بالحديدة يتسلّمُ معدات لنزع الألغام والقنابل العنقودية
المسيرة: الحديدة
سَلَّمَ برنامجُ الأمم المتحدة الإنمائي، عبر فرع مجلس الشؤون الإنسانية بمحافظة الحديدة، أمس الاثنين، معداتِ نزعِ الألغامِ والقنابل العنقودية للمركَزِ التنفيذي للتعامل مع الألغام بالمحافظة.
ويأتي ذلك بعد مماطلةٍ ملحوظةٍ طيلةَ الفترات الماضية التي سقط فيها مئاتُ الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين.
وخلال عملية التسليم، أكّـد وكيل أول المحافظة، أحمد البشري، على أهميّة هذه الخطوة في سبيل تطهير المناطق الملوثة بمخلفات العدوان، والتي تحصد يوميًّا العديد من الضحايا المواطنين، بينهم أطفال ونساء.
وأكّـد الوكيل البشري أن “هذه الأجهزة تأخَّرت كَثيراً رغم جهود التنسيق وحالة المماطلة جراء القيود التي يفرضها تحالف العدوان وتعمد عرقلة وصولها واستمرار احتجاز العديد من معدات وأدوات نزع الألغام لعدة أشهر في جيبوتي”.
من جانبه، اعتبر قائد قوات الساحل الغربي، اللواء محمد القادري، تسليمَ هذه المعدات جُزءاً من الالتزامات التي تم الاتّفاقُ عليها مع الأمم المتحدة لإنقاذ أرواح المواطنين من مخاطر الموت؛ جراء متفجرات مخلفات قوى تحالف العدوان.
ولفت إلى ما تتطلبه المناطقُ والأعيانُ الموبوءةُ بهذه المخلفات من جهود واسعة؛ للقيام بعملية تطهيرها ونزع ما فيها من قنابل وألغام تشكل تهديداً على حياة المدنيين.
بدوره، أكّـد مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة، أن “تسليم كمية من الأجهزة الكاشفة لفرع المركز بالحديدة سوف يساعد فريق نزغ الألغام على مسح مناطقَ واسعة تعاني من مخاطر القنابل العنقودية والألغام”.
وتطرق إلى ما واجهه المركَزُ من صعوباتٍ خلال الفترات الماضية؛ جراء عدم توفر الإمْكَانيات والأجهزة والمعدات الحديثة لكشف الألغام والقنابل العنقودية والقيام بواجبه الإنساني في نزعها وتلافي سقوط ضحايا أبرياء.
من جهته، أوضح مدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بالحديدة، جابر الرازحي، أنه “تم تسليم 300 جهاز كاشف وماسح ألغام للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالمحافظة بقيمة 750 ألف دولار”.
وأكّـد أن “الألغام والقنابل العنقودية، تمثّل تحدياً حقيقيًّا لأبناء محافظة الحديدة، والتي سقط على إثرها المئاتُ من الأبرياء بين شهيد وجريح؛ ما يستدعي توفيرَ الدعم للمركَزِ التنفيذي للتعامل مع الألغام للقيام بدوره في التعامل مع هذه المخلفات الخطرة”.
إلى ذلك، أشار مدير فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالمحافظة، العقيد يحيى صبر، إلى أن “المركز يسعى ضمن مسار مهامه الوطنية إلى الاستفادة من الأجهزة؛ بما يكفلُ الحَدَّ من وقوع المزيد من الضحايا جراء الألغام والمخلفات القاتلة في المناطق التي شهدت استخداماً مفرِطاً للأسلحة المحرَّمة من قبل العدوان”.