الجيش اللبناني: جولةٌ ميدانيةٌ دبلوماسية على الحدود اللبنانية والفلسطينية المحتلّة
المسيرة | متابعات
نظّم الجيشُ اللبناني جولةً ميدانيّةً دبلوماسيّة، على طول “الخط الأزرق” عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلّة، ابتداءً من منطقة رأس الناقورة، وذلك بمشاركة وفد من الإعلاميين والسّفير الصيني في لبنان وممثلون عن سفارات كلاً من: “روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، سويسرا، اليابان والبرازيل”، وبينهم ملحقون عسكريون.
تأتي الجولة، في سياق تثبيت الحقّ اللبناني عند ما يسمّى “الخط الأزرق”، لا سِـيَّـما في النقاط 13 المتنازع عليها مع دولة الاحتلال “الإسرائيلي”؛ حَيثُ يُطلع الجيش اللبناني المشاركين على شرح ميداني مفصّل لهذه المناطق، والمساحة التي يَعدّها لبنان محتلّة من العدوّ “الإسرائيلي” فيها.
خلال الجولة؛ استنفرّت قوات الجيش البحريّة في مواجهة الزوارق “الإسرائيليّة” المنتهكة للسيادة اللبنانيّة، وفي كلمة له، أوضح المدير العام للإدارة في وزارة الدفاع اللبنانيّة العميد الركن منير شحادة، أنّ “الخط الأزرق هو خط انسحاب وليس حدود، وهذا أمر مهم”.
ولفت انتباه الصحافيين، سواءٌ أكانوا محليين أم أجانب، إلى التعابير، “فهناك تعابير لها معنى ويوجد كثير من الدقة في الكلام”، وقدّم شحادة الضجة المثارة حول الترسيم مثالًا، موضحًا أنّ “كلمة الترسيم خاطئة، وحتى كلمة تثبيت ليست لائقة، فالتثبيت يعني أنّ (الحدود) غير مثبته لكنّها مثبتة”.
وشدّد شحادة على أنّه: “علينا استخدام تعبير “إظهار حدود”؛ أي أنّ الحدود موجودة ونريد إظهارها”، مُضيفاً “كلمة ترسيم يجب أن نلغيها من قاموس الصحافة، وعند كُـلّ من يريد الحديث عن الحدود اللبنانية”، موضحًا أنّ “كلمة ترسيم تستخدم إذَا لم يكن هناك حدود مرسّمة بين دولتين، بينما حدودنا مرسّمة، ويتواجد على الأرض 38 نقطة”.
كما طلب شحادة من الإعلاميين إلغاء تسمية ما كان يُعرف بـ”قرية الغجر”، واعتماد تسمية خراج بلدة الماري على هذه المنطقة المحتلّة، وتابع شحادة: “الجيش اللبناني لا يعترف بالخط الأزرق، في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وهذا يمثل الموقف الرسمي اللبناني”، وشدّد على أنّ “الجولة تأتي في سياق تثبيت الحقّ اللبناني عند مختلف النقاط الحدودية المتنازع عليها”.
وأوضح شحادة أنّه “سيتم تشكيل لجنة من وزارتي الخارجية والدفاع لتمثيل لبنان في جلسة مجلس الأمن المقرّرة أواخر آب لمناقشة القرار 1701، والنظر في التجديد لقوات “اليونيفيل”، واللجنة ستنقل المطالب اللبنانية المتعلقة بالنقاط المتنازع عليها. كما أكّـد العميد شحادة أنّ الجيش اللبناني جاهز للدفاع عن السيادة اللبنانيّة فوق هذه النقاط بالقوة إذَا لزم الأمر”.