العزي: أيُّ اقتراب للقوات الأمريكية من المياه اليمنية سيشعلُ المعركةَ الأكثرَ كلفة
المسيرة | خاص
حذَّرَ نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، الولاياتِ المتحدةَ الأمريكية، من عواقب اقتراب قواتها من المياه الإقليمية اليمنية، مؤكّـداً أن ذلك سيؤدي إلى معركةٍ قد تكون هي الأطولَ والأكثر كلفة.
وجاء هذا التحذيرُ بعد إعلان الأسطول الأمريكي الخامس عن وصول الآلاف من جنود المارينز والسفن والمعدات الحربية إلى الشرق الأوسط، وبالتحديد البحر الأحمر، ضمن الخطةِ التي أعلنتها الولايات المتحدة مؤخّراً لتعزيز وجودها العسكري في الممرات المائية بالمنطقة.
وقال العزي في تغريدة إنه: “يتوجبُ على القوات الأمريكية أن تبتعدَ عن المياه الإقليمية اليمنية؛ حرصًا على السلم والأمن الدوليين؛ وللحفاظ على سلامة الملاحة في البحر الأحمر”.
وَأَضَـافَ أن: “أي اقتراب (فقط مُجَـرّد اقتراب) قد يعني بداية المعركة الأطول والأكثر كلفة”.
ويحذر مراقبون من أن نشر قوات أمريكية إضافية في الممرات المائية بالمنطقة يمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة وأمن اليمن بشكل خاص، خُصُوصاً في ظل المساعي الأمريكية الواضحة للسيطرة على الجزر والسواحل اليمنية وتعزيز وجودها في المحافظات المحتلّة.
ويحمل تحذيرُ نائب وزير الخارجية رسالةً واضحةً تؤكّـدُ جاهزية القوات المسلحة للتعامل مع أي انتهاك للسيادة البحرية اليمنية؛ وهو ما كانت صنعاء قد أكّـدته في أكثر من مناسبة، حَيثُ سبق أن أعلن قائد الثورة أن القوات المسلحة باتت قادرة على ضرب أية نقطة في البحر من أية نقطة في البر، كما أعلن الرئيس المشاط مؤخّراً أنه سيتم قريبًا إجراء تجارب عسكرية إلى بعض الجزر.
وأكّـدت العديد من التصريحات العسكرية خلال الفترة الماضية أن الجبهة البحرية ستكون لها الأولوية في المراحل القادمة؛ بهَدفِ فرض السيادة على كامل المياه الإقليمية والجزر، إضافة إلى تأمين خطوط الملاحة وحمايتها من الانتهاكات الأمريكية.