تحتَ الخبر.. بقلم/ محمد منصور
قبلَ أكثرَ من شهرٍ ومن محافظة حجّـة وفي خطاب شهير للرئيس مهدي المشاط، أعلن فيه مسؤوليةَ أمريكا المباشرةَ في عرقلة انفراج في ملف المرتبات.
الرئيس المشاط حمَّل بوضوح واشنطن تبعاتِ دورها التخريبي في عرقلة أي تقدم في المِلف الإنساني، وفي المقدمة المرتبات.
قبل أَيَّـام، أقر المبعوث الأمريكي، كيندر لينج، لصحيفة إماراتية بتدخل بلاده السافر في مِلف المرتبات، واصِفاً هذا المِلَفَّ بالمعقَّد.
التصريحُ الأمريكي لا يعزز فقط مصداقية قيادتنا السياسية حيال الموقف الأمريكي المنحرف والعدواني ضد الشعب اليمني، بل يوضح هذا التصريح السافر عن الوضع الهش الذي وصلت إليه السياسَة الأمريكية.
أمريكا -بما تمثله من توغل في السياسة العالمية برمتها- تمسك بمرتبات الشعب اليمني، وتقاتل دبلوماسياً بشراسة؛ لمنع اليمنيين من انتزاع حق من حقوقهم.
إن التفسيرَ الوحيدَ لهذا السقوط المدوي للسياسة الأمريكية سببُه أولاً فداحةُ الخسارة الأمريكية في رهانها على العدوان على اليمن، ناهيك عن الوزن العالي والقيمة الكبرى لحجم انتصار الشعب اليمني على هذا العدوان البائس.
واشنطن بكل وقاحة تعلن عرقلتها لمِلف المرتبات، وهي تعلم جيِّدًا أن هذا النوعَ من الضغط أقل بكثير من عشرات الآلاف من الغارات الوحشية وعلى مدى سنوات واجهها اليمنُ العظيم ببسالة غير مسبوقة.
على واشنطن أن لا تنتظر أيَّ تراجع عن حقوق الشعب اليمني المشروعة، وعليها أَيْـضاً أن تستوعبَ أن مِلَفَّ المرتبات لصنعاءَ موضوعٌ سيادي ومِلَفٌّ غيرُ مفتوح زمنياً، بل إن الذي أحبط عدواناً لسنوات في انتصارٍ غيرِ مسبوق لن يعجزَ عن سحب مِلَفِّ المرتبات من الأيدي الأمريكية.