بالفم المليان.. بقلم/ منصور البكالي
بالفم المليان وبصوت الشعب المحاصر والمعتدى عليه منذ 9 أعوام: لا تنهبوا نفطنا وغازنا وثرواتنا، لا تحتلوا ارضنا وجزرنا وموانئنا ببارجاتكم واساطيلكم وجيوشكم، لا تتدخلوا في شؤوننا، دعونا فنحن أهل الحكمة وندرك أنه لا عدو لشعبنا غيركم وغير أطماعكم ومخطّطاتكم الاستعمارية.
هذا الصوت ليس له قيمة لديكم حالينا، ولن تستوعبوه ولن تتفهموه ولن تريدوا الانصات له، ما لم نفهمكم بقوة الرد والموقف، وعمر الغزاة ما رحلوا بالمفاوضات السياسية، مالم يصيبهم غضب الشعب وبأسه وثورته، وهذا هو ما ينتظر القوات الأمريكية والبريطانية والإماراتية والسعوديّة في اليمن.
وشعبنا من عام لآخر زاد وعياً وبصيرة، وخبرة ودراية في كيفية التعامل معكم، فاعد العدة وجهز عتاد المعركة برغم قسوة الظروف لينهض مجاهداً مقداماً شجاعاً مستبسلاً في الدفاع عن أرضة وشعبه وثرواته، ولن تهون عزائمه وتتراجع قوته، وتغيب أهدافه ومقاصده، أمام حصاركم وكذبكم وتزيفكم للحقائق، بل هو اليوم أقوى وأنكى مما كان عليه قبل سنوات العدوان والحصار، وعلى جهوزية عالية واستعداد تام رسميًّا وشعبيًّا لخوض معركة التحرير، واثقاً بنصر الله وتأييده، ومن لم يذيق مراره الهزيمة على يد شعبنا فقادم الأيّام كفيلة بتجريعه كؤوس المنايا، براً وبحراً وجواً.
ومن لم يستجب لتحذيرات صنعاء وقيادتها الثورة والسياسية والعسكرية لن تجديَه وساطات الأمم المتحدة ولا غيرها لمحاولة الخروج سالماً من مقبرة الغزاة.
فشعبنا وجيشنا وقيادتنا يراقبون التحَرّكات الأمريكية عن كثب، وينتظرون بدأ ساعة الصفر، وتلقي الإشارة من السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لتحقيق وعد الآخرة وغرق فرعون العصر في البحر الأحمر واشباع الاحياء البحرية بجثث جيوش المحتلّين، وإثبات القدرة اليمنية على تأمين الملاحة الدولية في باب المندب، وإعادة تصدير النفط والغاز اليمني، وتسليم عائداته إلى بنك الشعب المركزي بصنعاء، وتسليم مرتبات موظفيه، وتقسيم الفائض لكل مواطن يمني كحق من حقوقه السيادية المشروعة، وكُلٌّ يجهز بندقه وجعبته أيها الأحرار، لطرد الغزاة وأدواتهم العميلة، ونقطة آخر السطر.