المرتزِقةُ يعتزمون استضافة “صهاينةً” في مؤتمر دولي بعدن المحتلّة
المسيرة | خاص
في خطوةٍ جديدةٍ تكشفُ العلاقةَ بين دول العدوان ومرتزِقتها وبين الكيان الصهيوني، ومساعيهم؛ لتمهيدِ الأجواء للتطبيع مع العدوّ تحت مسمى “التعايش”، أعلن قيادي في ما يسمى “الحراك الثوري” أن محافظة عدن المحتلّة ستستضيف مؤتمرًا دوليًّا تشارك فيه “إسرائيل”؛ الأمر الذي يفضح مجدّدًا حقيقة المشروع الذي يسعى المرتزِقة لفرضه في اليمن بدعم ورعاية من دول العدوان التي باتت على علاقة رسمية بكيان العدوّ.
وكتب المدعو، فؤاد راشد، رئيس ما يسمى “المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير الجنوب” في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يوم الجمعة، أن محافظة عدن ستشهد “عقد مؤتمر عالمي بتنظيم من خمس منظمات دولية وبرعاية جامعة كامبردج البريطانية، وبتمويلٍ عربي” مُضيفاً أن المؤتمر سيتضمن “مشاركة إسرائيلية فاعلة”.
وتترجم هذه الخطوة اندفاعًا كَبيراً لدول العدوان ومرتزِقتها نحو فتح الأبواب أمام الكيان الصهيوني للتواجد في اليمن وإقامة علاقات مشبوهة تحت عناوينَ مضللة؛ وهو ما يمثل توجُّـهًا واضحًا وفاضحًا نحو “التطبيع”.
وقد حاول المدعو راشد أن يبرّر هذه الخطوة العدوانية والمخزية بأن “عدن كانت محطَّ التعايش الديني والمدني العالمي، بما في ذلك الحضور اليهودي”، في محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام وتجميل جريمة استضافة الصهاينة وإقامة علاقات معهم.
وليست هذه المرة الأولى التي تبرز فيها العلاقة بين المرتزِقة والكيان الصهيوني إلى العلن، حَيثُ سبق أن شارك مسؤولون في حكومة المرتزِقة بمؤتمرات وفعاليات ولقاءات شارك فيها الكيان الصهيوني، ومنها مؤتمر “وارسو” الذي جلس فيه وزير خارجية المرتزِقة آنذاك خالد اليماني إلى جوار نتنياهو، وتبادلا الحديث.
وكانت مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابعة للعدوان قد أعلنت بشكل صريح في وقت سابق استعدادَها لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني.
وليس من المستغرَب أن تقومَ دولُ العدوان التي لها علاقات رسمية ومعلَنة مع الكيان الصهيوني، بتمويل فعاليات تستضيف الصهاينة في المحافظات اليمنية المحتلّة؛ إذ تسعى هذه الدولُ لتوسيع رقعة مشروع التطبيع في المنطقة عن طريق أدواتها ووكلائها.
ويبدو بوضوح أن دول العدوان ومرتزِقتها يسعون لتكريس دعاية “التعايش” كغطاء رئيسي لتبرير استضافة الصهاينة وإقامة علاقات معهم، حَيثُ يعتمد الكيان الصهيوني دائماً على إبراز عناوينَ مضلِّلة مثل هذه، وتعزيزها بتلفيقات تاريخية وثقافية لتدجين الرأي العام.
مع ذلك، فَــإنَّ استضافةَ الصهاينة في عدن المحتلّة من شأنه أن يشعل سخطًا شعبيًّا هائلًا ضد حكومة المرتزِقة ودول العدوان، بحسب ما يتوقع مراقبون.