تحَرّكاتٌ عسكرية أمريكية بالبحر الأحمر وأطماعٌ مُستمرّة في الثروات اليمنية.. بقلم/ أصيل نايف حيدان
وسط تعقيدات مُستمرّة من قبل رأس الشر أمريكا لتنفيذ مطالب الشعب اليمني التي تم الاتّفاق عليها في المفاوضات الأخيرة مع السعوديّة –التي تسيّرها أمريكا- وبحضور الوسيط العماني، تتحَرّك القوات البحرية الأمريكية وتعزز بآلاف الجنود إلى البحر الأحمر.!
لا تثبت الأحداث المتراكمة والمُستمرّة إلا على أن العدوان أمريكي، والأطماع أمريكية على اليمن وثرواته، ولا تعرقل أمريكا مطالب الشعب اليمني إلا لتستمر في نهب الثروات.
مطالب الشعب اليمني ليست فضلاً أَو منةً من أحد حتى يتم عرقلة تنفيذها وتعقيدها إلى هذا الحد من قبل رأس الشر أمريكا ومن بعدها البقرة الحلوب السامعة والمطيعة والخادمة للأمريكان والصهاينة “السعوديّة”، وسيتم تنفيذها سلماً أَو حرباً.
خوف أمريكا وتعقيدها للأحداث والمفاوضات ليس إلا لمغزى تريده، وهو الاستمرار في نهب الثروات اليمنية من النفط والغاز وغيرها، وحرمان الشعب اليمني من حقوقه، وما التحَرّكات الأخيرة في البحر الأحمر إلا دليلاً على طمع أمريكا بالثروات اليمنية، وسط صمت وذل وغباء من المرتزِقة في الداخل وتحديداً في المناطق المحتلّة.
صحيح بأن الطيران المسير لعب دور هام ومنع نهب الثروات نوعاً ما وجعل الأعداء يحسبون للمسيرات ألف حساب، ولكن النهب مُستمرّ في حضرموت وعدد من المناطق التي عين الطمع للأمريكي والبريطاني عليها.
إذا كان تصريح المبعوث الأمريكي إلى اليمن -الذي يعتبر المحرك للمفاوضات-، بأن تنفيذ مطالب الشعب اليمني مستحيلة أَو حسب قوله “ضمان حصول جميع موظفي القطاع العام اليمني على رواتبهم مسألة معقدة”، وفي تصريحات سابقة يقول “مطالب صنعاء بصرف مرتبات الموظفين مستحيلة”، كيف سيتم تنفيذها “إلا بالقوة” طالما هذه تصريحات المبعوث الأمريكي، والسعوديّة نعلم جميعاً بأنها خادمة وطائعة له ولأسياده الأمريكان والصهاينة!!
السعوديّة بكل تأكيد ستتضرر إذَا استمرت في غبائها وذلها، وعليها أن تصحو من غفلتها إن كانت حقاً في غفلة.
انتشار القوات الأمريكية في البحر الأحمر والتعزيزات التي تصل باستمرار ليست لشيء إلا لبدء تنفيذ مخطّط يريدونه على اليمن والمنطقة، وسط ذل وهوان من السعوديّة لأمريكا، التي ستكون هي أَيْـضاً متضررة إذَا استمرت في ما هي عليه.
تحذيرات القيادة السياسية اليمنية؛ للسعوديّة وأمريكا ليست مُجَـرّد تصريحات إعلامية تمر بانتهاء وقتها، لا ليس كذلك، تزامناً مع تلك التحذيرات، تراقب القوات المسلحة “براً وبحراً وجواً” الأوضاع عن كثب، و”اليد على الزناد” في حالة لم يتم تنفيذ المطالب المحقة للشعب اليمني، أَو في حالة أي تهور للقوات الأمريكية بالاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية، وأن أي اقتراب يعني بدء المعركة الأشرس على مر العصور.
والعروض الأخيرة والمُستمرّة والمناورات في جميع المجالات العسكرية المُستمرّة أَيْـضاً، وآخرها عملية إنقاذ السفينة صافر من قبل قواتنا البحرية اليمنية، والاستعراض العسكري والجوي بمأرب، ليست إلا رسالة بأن الصبر قد ينفد في أية لحظة.
وعلى الأمريكان أن يعلموا بأن شعب اليمن ليس كالشعوب الأُخرى، شعب اليمن يمتلك من الشجاعة والنخوة ما لم يمتلكه غيره.
وعلى الباغي تدور الدوائر، والأيّام القادمة كفيلة لتثبت ما نقوله.