السيدُ القائدُ والشعبُ اليمني في خندق واحد.. بقلم/ فتحي الذاري
في كُـلّ يوم وكلّ ساعة وكلّ لحظة والشعب اليمني ينتظرُ ويتابعُ كُـلّ مجريات وأحداث ومحادثات وإعلام وصحف بخصوص ما توصل إليه لجان الحوار من هُدنة ثم تهدئة وانتظار تنفيذ بنود الاتّفاقات، التي تشمل إنهاء مظاهر عدوان دول التحالف السعوديّ الأمريكي ورفع الحصار الاقتصادي البري والبحري والجوي وإعادة الإعمار وصرف الرواتب والإفراج عن كُـلّ الأسرى وإنهاء أشكال العدوان في اليمن.
تكبد تحالف دول العدوان السعوديّ الأمريكي الخسائر المادية والهزيمة الشاملة، وهذا بفضل الله والمجاهدين الصامدين في مواقع العزة والشرف والرجولة، وتحالف العدوان بقيادة السعوديّة وأمريكا لا يمتلكون هدفاً من هذا العدوان على اليمن سوى أغراض عدائية ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار لهذا البلد اليمن وأهله ونهب ثرواته وكلّ مقدراته.
اختلقت السعوديّة الحجج والمبرّرات والقصص الوهمية التي اتخذتها ذريعة مستبقة لعدوانها على اليمن، وجيشت مرتزِقة العالم بكذبة أنشأتها وصدقتها وعرضتها في المحافل الدولية.
والاستهتار الأممي المفرغ من مهامه تجاه العدالة والإنسانية في العالم والانحياز المتواطئ والواضح للعالم في ظل الهيمنة الأمريكية، وخلال فترة التسع السنوات من العدوان أثبتت السنوات العدائية في اليمن عدم مصداقية الادِّعاءات والحجج الوهمية.
الشعب اليمني أثبت صموده والالتفاف حول قيادته الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- والجيش واللجان الشعبيّة لمواجهة دول تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي والحفاظ على الوطن اليمني أرضاً وإنساناً وحماية الوحدة اليمنية وسلامة أرضه، كانت حرباً حصدت الأرواح؛ فداءً لهذا الوطن اليمن.
قدم الشهداء في سبيل الله الغالي والنفيس وضحوا بأنفسهم وبدمائهم الزكية الطاهرة جهاداً في سبيل الله، جهادًا ضد العدوان؛ دفاعاً عن الأرض والعرض في مواقع العزة والشرف مواطن الرجولة، محقّقين الانتصارات العظيمة، سلام الله على أرواحهم الطاهرة والشفاء للجرحى والعودة للأسرى.
إجرام دول تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي بطائراته أبشع الجرائم العدوانية ضد المدنيين والأبرياء من الأطفال والعزل في المدن والأرياف والأسواق والمستشفيات والمزارع والمدارس والمباني السكنية في عموم محافظات الجمهورية، استهداف إجرامي وتدمير للبنية التحتية، همجية العدوان وجرائمه العدوانية في اليمن تعد من أبشع الجرائم في العالم وتاريخ البشرية.
تسبب العدوان في أزمات إنسانية خانقة في اليمن ولا زالت هذه الأزمات تتفاقم في حجمها؛ بسَببِ استمرارية الحصار الاقتصادي لليمن ونقل البنك المركزي إلى عدن وعدم صرف الرواتب لموظفي المحافظات الشمالية والجنوبية.
وقيام دول تحالف العدوان والدنبوع وحكومة المرتزِقة بالاستيلاء على إيرادات النفط والغاز وعدم صرف الرواتب مما كان المتسبب للتفاقمات الاقتصادية والأزمات الإنسانية، وخَاصَّة في المناطق الجنوبية التي تحت سيطرت العدوان، وسياسة العدوان الاقتصادية العدائية التي تسببت بأزمة وكارثة إنسانية، وانعدام أبسط الخدمات الإنسانية في مناطق احتلال العدوان ومرتزِقتهم.
انهيار قيمة العملة اليمنية والتضخمات الاقتصادية، ولن يتم الخروج من هذه الأزمات المتفاقمة إلا بإعادة البنك المركزي اليمني إلى صنعاء وتحقيق التوازن الاقتصادي وإيجاد فرص العمل وعودة اليمنيين إلى العيش بسلام واستقرار، ومن هذه المعطيات والتي لم تنل حقها الوافي في الشرح من أهوال الإجرام الهمجي والعدوان اللا إنساني والذي لا يمتلك مبرّرات سوى ذرائعه العدوانية.
السلام بحاجة إلى إرادَة قوية وشجاعة الموقف وقدرة على مواجهة التحديات والتعامل الجاد الهادف إلى تحقيق السلام وعدم الانصياع للضعفاء والتبعية السياسية من قبل أطراف أُخرى تسعى للهيمنة وإشعال الفتن في المنطقة.
من الضروري أن يكون هناك إصرار حقيقي على بذل الجهود لتحقيق السلام والتفاوض، الشعب اليمني أثبت دوره في دعم وتعزيز السلام وتعزيز الحوار والتفاهم وإيقاف الحرب والعمل على تعزيز الثقافة السلمية وقبول الآخر وبناء جسور التواصل وتعزيز التعايش المشترك الذي يسهم بشكل كبير في بناء مستقبل سلمي.
وهذا ما أثبته شعب الإيمان والحكمة شعب اليمن والتفافه حول قيادته الحكيمة السيد القائد -حفظه الله ورعاه- والذي يمتلك رؤية استراتيجية واضحة وقرارات شجاعة للتوصل إلى حلول عادلة ومستدامة لبناء الثقة وإيجاد نقاط التوافق المشتركة جزءًا أَسَاسيًا من عملية تحقيق السلام.
ولكن ما زالت السعوديّة تتنصل عن مسؤوليتها وَتتهرب عن كُـلّ الجرائم التي ارتكبتها كعاداتها والتنكر، وعدم جديتها في تنفيذ الالتزامات واتّفاق حوار السلام، والذي يحتاج إلى إرادَة قوية وشجاعة لتخطي الصعوبات والتحديات والعمل الجاد الهادف نحو عالم أكثر سلاماً واستقراراً.