الإمَـامُ زيدٌ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-.. بصيرةٌ وجهاد.. بقلم/ أمل عباس الحملي
إحياء ذكرى رموز الأُمَّــة الإسلامية ممن كان لهم أدوار عظيمة وَمؤثرة وحكمة في مسار التاريخ الإسلامي كالإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام- والتذكير بمناقبهما من معالي مقامهما..
عظمة ثورة الإمَـام زيد وأهميّة استلهام الدروس والعبر منها، وَالمضي على نهجه القويم في مقارعة الطغاة والمستكبرين في هذا الوقت ومواجهة العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن مهما كان الثمن..
إن ثورة الإمَـام زيد في وجه الطغيان والطغاة الذين كانوا يستعبدون الناس باسم الإسلام، فكشف الإمَـام زيد زيف هؤلاء الطغاة مؤكّـداً أن النهج الزيدي هو النهج النبوي الذي لا يرضى بالذل والاستسلام؛ فالمذهب الزيدي هو نهج النبي الأعظم ليس نهج حزب أَو طائفة بل هو نهج الإسلام السرمدي.
لذا.. انطلق الإمَـام زيد -عَلَيْهِ السَّلَامُ- في ثورته ضد الطغاة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال تعالى: “ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّـة يَدْعُونَ إلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وأُولئك هُمُ المُفْلِحُونَ”.
إن ثورة الإمَـام زيد جاءت لتصحيح مسار الأُمَّــة، لنزع الجور وَالظلم وإحياء ثقافة الجهاد من مراتب الاستشهاد في وجه الطغاة المستكبرين، فثورة الإمَـام زيد وامتدادها لثورة جده الإمام الحسين لإعلاء كلمة الحق ونصرة المستضعفين.
والاقتدَاء بالإمَـام زيد والسير على المبادئ والقيم التي ضحى؛ مِن أجلِها نصرة للحق والمستضعفين والوقوف في وجه الطغاة والمستكبرين، فيما جسده الإمَـام زيد بجهاده وثورته وتضحيته وتحَرّكه في سبيل الله بالحق والعدالة التي أرساها الإمَـام زيد والوقوف ومقارعة الطواغيت في زمن السكوت والاستكانة للظالمين.
إن اليمنيين اليوم هم السند القوي لمشروع المقاومة في المنطقة ولا مساومة بمسيرة القرآن الكريم تحت شعار (جهاد وبصيرة)، مؤكّـدين أن حرية الإرادَة والعزيمة والقرار الشخصي والوطني الرافضة للاستعباد هي الدافع لليمنيين في هذا المسار بلا انكسار.
ختاماً: من وحي المسيرة القرآنية نؤكّـد على الصمود والثبات ودعم المرابطين في الجبهات لمواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ والمضي في معركة التحرّر والاستقلال ورفض الوصاية والهيمنة الخارجية حتى تحقيق النصر الموعود..