تحتَ الخبر.. بقلم/ محمد منصور
في كلمته في ذكرى استشهاد الإمام زيد، أرسل السيدُ القائدُ عبدالملك الحوثي رسالةً أخيرةً لدول العدوان، وفي المقدمة السعوديّة، مفادُها -والكلام للسيد القائد- لم يعد مقبولًا هذا القدرُ من التراخي في التعامل مع حقوق اليمن المشروعة.
السيد أضاف أَيْـضاً أن “الوساطة العمانية منحت قدرًا كافيًا من التحَرّك لكن العبرة في النتائج”.
والنتائج حتى الآن لا تتناغم مع المرونة التي تعاملت بها صنعاء في الأشهر الأخيرة.
السيد أشار إلى أن القيادة اليمنية خلفها شعبٌ عظيم لا يمكن تجاوز رأيه في كُـلّ ما يتعلق بحقوق اليمن، وهذه إشارة ذكية جِـدًّا من السيد؛ بمعنى أن التفاوض لا يتعلق بالسياسيين في اليمن، بل بشعب عظيم لديه أسئلة منطقية حيال ما يجري وينتظر إجابات واضحة حول هذه المسألة.
أظن أن السيدَ القائد ذهب إلى ما يطرحه الشارعُ: إما انفراج ملموس في الملف الإنساني، أَو الذهاب إلى وضع يجبر أعداء اليمن على التسليم بحقوقه.
ونظن أَيْـضاً بأن ما قاله السيد من رسائلَ واضحةٍ للعدوان لن يكرّرها السيدُ القائدُ في خطابات قادمة، لقد نَفد صبر اليمن -قيادةً وشعبًا- وعلى التحالف المهزوم، وعلى رأسه الرياض، أن يتوقفوا مليًّا أمام خطاب السيد في ذكرى استشهاد الإمام زيد.
أكثرُ من كُرَةٍ تم إرسالُها للملعب السعوديّ دون أن تحَرِّكَ الرياضُ ساكنًا، هذه المرة مختلفة جِـدًّا، على الرياض أن تقرأَ ما بين سطورِ رسالةِ القائد الأخيرة.