قطعُ الرواتب.. سلاحٌ عدائي أمريكي على اليمن.. بقلم/ جارالله نايف حيدان
حاربت أمريكا اليمنَ بمختلف أنواع الأسلحة ودعمت عدداً من الدول، في محاولة للسيطرة على اليمن، وأن تعيد الوضع السابق الذي ظل لعشرات السنين المتمثل في حكم السفير الأمريكي لليمن!
جاءت الثورات لاقتلاع ذلك الحكم (المبطن) ونجحت بالفعل ورفعت وصاية أمريكا على اليمن، لكن أمريكا لم تكتف وتعرف قيمة هذا الشعب بل جاءت بعدوانها على اليمن وبدعمها المعنوي والمادي -من سلاح ومعدات- للسعوديّة لتشن عدوانها علينا في محاولة جديدة للسيطرة على موانئ وجزر وبحار اليمن؛ لكنها بفضل الله وخلال 8 سنوات أيقنت أن المحاولة في السيطرة والاحتلال لأراضي هذا الشعب عن طريق الحرب لن تجدي نفعاً ولن تجد إلا التنكيل والإحراق لجنودها ومعداتها..
حَـاليًّا نمر في مفاوضات ومحاولة لوقف الحرب وتقدم وفدنا المفاوض بمطالب الشعب اليمني، والتي من ضمنها المطلب الشعبي: “صرف المرتبات” لكن التعنت الأمريكي موجود وعلى ما يبدو أنها تحاول خلق حرب جديدة؛ لكنها ستكون داخلية هذه المرة، وحتى لا نقع في تلك الفتنة يجب أن يترسخ الوعي لدى المواطن اليمني أن من يقطع رواتبنا هي السعوديّة ومن ورائها أمريكا.
تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن “ليندر كينغ” واضحة يقول فيها: إن مطلب صنعاء بصرف الرواتب مستحيلة ويصفها أَيْـضاً بـ “المسألة المعقَّدة”؛ الأمر أصبح واضحاً للجميع، لا يوجد ما يستدعي لوصفها بالمسألة المعقدة؛ لأَنَّ مطلب صنعاء هو صرف الرواتب لجميع الموظفين من ثروات اليمن النفطية والغازية، يعني أن يستفيد المواطن اليمني من تلك الثروة لا أن تنهب لصالح أمريكا ويورد الفتات لمن يقبعون في فنادق الرياض!
الحقيقة أنهم بعد فشلهم بالحرب العسكرية اتجهوا للحرب الاقتصادية والإنسانية، ونحن مثلما صمدنا 8 سنوات باستطاعتنا أن نصمد 8 أُخرى وأكثر، ومثلما تم إرغامهم على وقف نهب النفط سيرغمون على صرف الرواتب وتلبية مطالب الشعب اليمني.