ما بعد تحذير السيد القائد ليس كما قبله.. بقلم/ محمد علي أبكر
منذ مارس ٢٠١٥م لم تألُ قوى العدوان جهداً في ارتكاب كُـلّ أنواع المجازر والجرائم بحق أبناء شعبنا اليمني العزيز بمختلف فئاته العمرية ذكراناً وإناثاً، متعافين ومرضى، ولم يستثنَ من هذه المجازر ولا حتى الصم أَو البكم أَو العمي، أَو حتى المساجين في الإصلاحيات.
وعندما لم تثنِ هذه الجرائم شعبنا عن مواجهة هذا العدوان، ولم تزده إلَّا صموداً وإباءً وتلاحماً وتمسكاً بقضيته وتطوراً في مجال التصنيع الحربي، لجأ العدوّ إلى الضغط بالورقة الاقتصادية عن طريق نقل البنك المركزي وقطع مرتبات الموظفين ونهب إيرادات النفط والغاز.
تسببت هذه الأعمال الإرهابية في زيادة معاناة شعبنا اليمني.
وهي خطوة يسعى العدوّ من خلالها إلى قتلنا جوعاً وحصاراً، وتعطيل حركة الحياة بكلها.
ورغم كُـلّ ذلك إلَّا أن الأمم المتحدةَ تستمرُّ في صمتها وتغاضيها عن هذه الجرائم الإرهابية دون أن تتخذ أي موقف تجاه هذه الأعمال الإرهابية ولا حتى شعوراً بالقلق كما هو عادتها، ما يجعلها شريكاً أَسَاسيًّا في ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية بحق شعبنا والتي تفرض على الجميع بذل الجهود وتحمل المسؤولية لاستعادة السيطرة على باب المندب وفرض السيطرة على أهم الممرات المائية في الشرق الأوسط وحينها سيتحقّق السلام.
وما على قوى العدوان أن تأخذه بمحمل الجد هو تحذير السيد القائد -يحفظه الله- في خطابه الأخير فما بعد هذا التحذير لن يكون كما قبله.
وصدق القائل: ويعرف الكل أبو جبريل لا حذّر.