بين خطاب القائد والعرض العسكري القادم.. بقلم/ فاطمة المستكاء
في الأيّام الأخيرة والحدث الأخير من إغلاق قنوات ومواقع جهة الإعلام الوطني المُستمرّ والحملات التي تقام تجاه تلك المنصات الإعلامية الصادقة والوطنية لها بالأكيد مغزى كبير وأهداف واضحة الملامح.
إن من أهم الأهداف التي يسعى فيه العالم الغربي وأدواته العدوان شيئَين:
أولاً: التشويش والحجب على خطاب القائد الأخير الذي وجّه فيه قائد رباني بمقام سيدي عبدالملك بدر الدين الحوثي، للعالم أجمع هذا الخطاب الذي لو سمعه العالم لأرتج وتزلزل وتراجع الكثير وأعادوا حساباتهم فيما هم قادمون له وعازمون عليه.
خطابٌ قلّ نظيره في هذا العالم بل لم نعد نسمعه بتلك الصيغة الكبرى والعظيمة إلّا من قبل 1444 سنة.
الخطاب الذي نادى فيه القائد الرباني العالم للاهتداء بالقرآن، بل إنه تجاوز كُـلّ ما يتخيله العقل بدعوته للعالم أجمع والعالم الغربي بشكل خاص إلى الدين الإسلامي، كما دعا إليه جدهِ رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- والذي لم يغِب فيه من جده رسول الله إلّا شخصهِ.
دعوةٌ كانت دعوة الأنبياء والأولياء من قبله دعوة إلهية من رب العالمين إلى دين الإسلام.
هذا الخطاب لو اطلع عليهِ العالم والباحثون عن الحقيقة لتعرفوا إلى قادة الحق واتبعوهم وثبتوا معهم ولكنهم أرادوا إطفاء الحق والنور، ولكن كما نؤمن ونصدق بوعد الله عندما قال الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
سيسطع هذا النور شاءوا أم أبوا، سيُتِم الله نوره ولو كره الكافرون.
ثانياً: اليمن في الأيّام القادمة تتهيأ لذكرى ثورة 21 سبتمبر، وقد سيحدث عرض عسكري مهيب يجعل العالم ينظر إلينا بعين الاحترام والتقدير والمهابة ويكون ردعًا لكل من تسوِّل له نفسه أن يتجرأ في التعدي حتى على المياه الإقليمية اليمنية بأي شَرٍّ أَو ضررٍ، وأننا على استعدادٍ تام لصد أي عدوان أَو تَعَدٍّ لحدود الدولة اليمنية الحرة ولذلك تم إغلاق مواقع القنوات الوطنية المحقة للتعتيم ولكنهم {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
لن نقلق من هذه الأعمال الخبيثة؛ لأَنَّ هناك الكثيرَ من القنوات العربية والعالمية والإسلامية مستعدة للتغطية الكاملة لكل ما تقدمه جمهورية اليمن الحرة، وسيصل صوتنا الحر لكل العالم شاءوا أم أبوا.