وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي يكرّر رسائلَ الإنذار لدول العدوان: لن تمنعنا أية قوة من تحرير بلادنا وعلى أمريكا وبريطانيا ترك غطرستهما ما لم سيتضرر العالم
المسيرة: خاص
جَـدَّدَ وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، التأكيدَ على ثبات موقف الجمهورية اليمنية في السلام العادل والمشرف، أَو المواجهة القوية والرادعة الكفيلة باستعادة كُـلّ حقوق الشعب اليمني المسلوبة من قبل دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواتها العميلة، فيما نوّه إلى أن القوات المسلحة اليمنية المسنودة بتأييد الله وبدعم وتلاحم أحرار الشعب اليمني ستحرّر كافة الأراضي اليمنية المحتلّة من دنس الغزاة وأدواتهم.
وفي تصريحاتٍ ألقاها وزير الدفاع، أمس الاثنين، خلال زيارته لمنتسبي عدد من وحدات المنطقة العسكرية الرابعة المرابطين في مديريات مقبنة والمخاء والبرح وموزع وجبل حبشي بمحافظة تعز، جَـدَّدَ التأكيد على تعاظم القدرات اليمنية في مواجهة كُـلّ التحديات.
وقال اللواء العاطفي: “لن تقف أمامنا أية قوة لتحرير اليمن، وهذا حق شرعي وقانوني، وعلى أمريكا وبريطانيا عدم الاستمرار في الدفع بدول تحالف العدوان بقيادة السعوديّة للتصعيد، بل عليهما أن يعينوهم على الخروج من الحرب العبثية الهمجية، ما لم سيتضرر العالم بأكمله”، وهنا جملة رسائل تؤكّـد مضاعفة الأخطار على دول العدوان في حال أصرت على الانسياق وراء الرغبة التصعيدية الأمريكية البريطانية.
وَأَضَـافَ وزير الدفاع “هناك أراضٍ محتلّة في مياهنا الإقليمية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمياه الإقليمية المتاخمة للمحيط الهندي وجزر يمنية ولكن سنحرّرها”، مستدركاً حديثه بالقول: “لسنا عشاقَ حروب بل نحن في يمن الإيمان والحكمة مع السلام وليس الاستسلام، فإن أراد العدوان السلام فهذا مرحَّبٌ به، وإن أراد التصعيد فسنحرّر اليمن بفوهات البنادق والمدافع والصواريخ والطيران المسيَّر وبجحافل الجيش اليمني المنظم المسنود بتأييد الله والشعب”.
وأشَارَ وزير الدفاع، إلى أن “هناك دولًا كثيرةً من أنحاءِ العالم جاءت بأساطيلها إلى باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية بذريعة مكافحة الإرهاب والقرصنة”، مبينًا أن “تلك القوى جاءت؛ مِن أجل تأمين العدوّ الصهيوني الزائل وحماية مصالحهم واحتلال الأراضي اليمنية ونهب الثروات وإذلال اليمنيين في المحافظات المحتلّة، لافتاً إلى أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبقية الدول الغربية أساءت التصرف وشوهت سمعتها وأضرت بمصالحها من خلال استمرار دعمها للعدو الصهيوني، والذي سيتسبب في إلحاق الضرر بمصالح تلك الدول في المنطقة”.
وخاطب اللواء الركن محمد العاطفي، قوى الغزو والاحتلال: “نقول لدول تحالف العدوان المتواجدة في مياهنا وجزرنا وأراضينا أنتم جئتم لخدمة الكيان الصهيوني ودعماً له ولا تربطكم به أية روابط، ولكن تربطنا بكم أشياءُ كثيرة تاريخية، أما هذا الكيان لا يربطُكم به إلا التطبيعُ والخزي والعار فعليكم تنفيذ ما تم الاتّفاق عليه والشروط التي وضعتها صنعاء ما لم ستخسرون”.
وكرّر وزير الدفاع الرسائل التحذيرية لقوى العدوان، مؤكّـداً أنه “إذا استمر العدوان في التصعيد فستكون الخسائر عليه كبيرة والثمن باهظ ولا يتصوره، ولدينا من الإمْكَانات والقدرات العسكرية ما يجعلنا قادرين على تحقيق الانتصارات الكبيرة”.
وفي سياق التطور الملحوظ في القدرات التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية، أكّـد وزير الدفاع أن “القوات المسلحة أعدت العدة وهناك أسلحة جديدة ستعلن عنها القيادة في الوقت المناسب”، مجدّدًا خطابه لدول العدوان “إن أردتم السلم فاليمن أهل السلم والسلام، وإن أردتم الحرب فلليمن رجاله والميدان هو من سيثبت ذلك، وقد عرفتم وجربتم الرجال في الميدان”.
واستطرد في خطابه الموجَّه لدول العدوان بالقول: “بقاء اليمن قوياً موحداً سيكون في صالحكم ويؤمن بقائكم والمؤامرة على اليمن ستنعكس سلباً عليكم ولن تحصدوا منها إلا الخسران”.
وعلى الصعيد الإقليمي، أشار وزير الدفاع إلى أن “الإمبراطورية المالية والإعلامية لدول تحالف العدوان على اليمن بالإضافة إلى هرولتهم نحو العدوّ الصهيوني عملت على تأجيلِ زوال هذا الكيان المؤقت والذي كان من المفروض أنه قد أزيل منذ وقت طويل”.
وتابع حديثه في هذا السياق “هناك مخطّطات من قبل الدول الغربية والكيان الصهيوني تعرفها دول تحالف العدوان والتي تهدف لتمزيق الدول العربية وتقسيمها، حَيثُ بدأوا بالعراق وسوريا واليمن وليبيا والدور قادم وسيصل السعوديّة وبقية دول الخليج”.
وأشاد بثبات وصمود المرابطين في الخطوط الأمامية وما حقّقوه من انتصارات وهم يدافعون عن الشعب اليمني.
فيما عبّر قائد اللواء 33 مدرع، العميد طلال الشميري، وقائد اللواء 7 صماد، العميد إسلام البحر، وعدد من المرابطين عن اعتزازهم بزيارة قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وتفقد أحوال المرابطين في جبهات العزة.
وأكّـدوا أن المرابطين على امتداد الساحل الغربي على أهبة الاستعداد القتالي والجاهزية لأية خيارات تتخذها القيادة.