14 أغسطُس.. يومُ سقط الكيان الصهيوني أمام جبروت المقاومة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
أحيا الأحرارُ وجمهورُ المقاومة الإسلامية في لبنان، يوم 14 آب/ أغسطُس، الذكرى السنوية السابعة عشرة لانتصار المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” على الكيان الصهيوني، في العدوان الذي بدأه الأخير في 12 تموز عام 2006م، وأنهاه مجبرا ومذلول في 14 آب/ أغسطُس.
لقد هذا الانتصار أسّس لقواعد اشتباك جديدة وقلب معادلات كيان العدوّ، بل والمعادلات الدولية في المنطقة، وأصبح الكيان يحسب للمقاومة ألف حساب قبل أية خطوة يخطوها، ومنذ ذلك العدوان في عام 2006م، لم يجرؤ الكيان على إعادة تلك التجربة.
كما أنهُ اعطى دافعا وأملا كَبيراً لكل حركات المقاومة في المنطقة، وجعلها تشعر بالقوة وبأن أُسطورة الجيش “الإسرائيلي” الذي لا يقهر هي مُجَـرّد هراء ووهم، فأصبح الكيان يخاف، إضافة إلى خوفه الكبير من حزب الله، أصبح يخاف ومستوطنيه من كُـلّ الحركات والفصائل التحرّرية في المنطقة، وعلى راسها الفلسطينية.
فبعد سبعة عشر عاماً جسّد لبنان بقوة ثلاثيته الذهبية مقولة: “العين بالعين، والبادئ لا بد أن ينال عقابه”، فكما كانت ضربات المقاومة وصليات صواريخها تهز كيان الاحتلال، كان صمود بيئة المقاومة واحتضانهم لها يؤرق الاحتلال الذي راهن على اضعافها عبر تدميرها الهمجي ومجازره الموصوفة.
في السياق، ثمن أهالي القرى الحدودية، للمقاومة دورها وأكّـدوا تمسكَهم بثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”.
وأكّـدوا أن النصر يترجم بالعودة الابية للمواطنين إلى قراهم، رغم كُـلّ اشكال الهمجية والتدمير، حَيثُ تقاطر الجنوبيون فجر الرابع عشر من اب عام 2006م، معلنين نصرهم على عدو أراد من تهجيرهم إفراغ الجنوب وسلخهم عن المقاومة، بحيث يبقى هذا الانتصارُ بيرقَ عز وافتخار لكل اللبنانيين وحرّ في العالم، ووصمة عار على جبين الاحتلال ستلاحقه حتى زواله.
وفي هذه الذكرى، أحيا جمهور المقاومة في كُـلّ مكان هذه الذكرى، وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه المناسبة من خلال عدة فعاليات جماهيرية وخطابية وثقافية.
هذا وكانت 33 يوماً كفيلة بإلحاق أكبر هزيمة بكيان الاحتلال الصهيوني في تاريخه.. فالمقاومة في لبنان وجهت اليه خلالها ضربات نوعية قوية وقاسية.. سواءً باستهداف الداخل الصهيوني أَو بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة.
فكان كُـلّ ذلك تصديقًا للمرحلة الجديدة التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمنُ الهزائم وجاء زمنُ الانتصارات”.