القائدُ يحذّر.. بقلم/ شمسان أبو غيدنة
آخرُ فرص العدوان وُضعت على الطاولة وشروطُ الخروج واضحة جِـدًّا.
القائد يحذر العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي من عواقب استمرار عدوانه على الشعب اليمني ونهب ثرواته، ورسالة القائد واضحة وجلية، وسيقدم اليمن على خطوات حاسمة بكل قوة وشجاعة، وسيدفع العدوان الثمن إذَا لم يتوقف ويرفع الحصار، وستُطفأ نيران طموحات العدوان في أول إشارة من القائد، وسوف يعيش تحالف العدوان في المستقبل المظلم إذَا استمر في عدوانه العبثي.
طال الصبر ولن يستمر طويلاً، فالصبر دائماً له حدود والعدوان يعرفُ ذلك جيِّدًا، ويعرف نتيجة الصبر الطويل في معركة النفس الطويل ونتيجته الواضحة جيِّدًا.
نعم القائد يحذر، لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل طويلًا، وقد أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي، وموقفنا سيكون حازماً وصارماً إذَا لم يقلع السعوديّ عن استمراره في نهجه العدائي.
بعد هذا الكلام يجب أن يعيد العدوان حساباته وبشكل دقيق ويقرأ ما بين السطور جيِّدًا، قبل أن يتجه اليمن إلى المعركة الحاسمة والأخيرة التي يخشاها المعتدي، فالجميع ينتظر إشارة القائد لحسم المعركة نهائيًّا وقلع جذور العدوان ومرتزِقته من أرض اليمن، -فالحمد لله- القوات المسلحة اليمنية تطورت أكثرَ بكثير وأصبحت فوق خيال العدوان، وما نشهده اليوم من تحَرّك كبير وتقدم وتطور أكبر للجيش اليمني وقوته العسكرية هو بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل صمود وثبات الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية، وها نحن نرى هذهِ الأيّام طائرات حربية تحلق في سماء المحافظات، وهذا تقدم كبير للقوات الجوية والدفاع الجوي رغم الحصار والعدوان.
تحذير القائد هو من منطلق الثقة بالله الكبيرة، وقد زعزع عروش أنظمة العدوان، وهذا التحذير الجاد وضع الكرة في ملعب دول العدوان وعليهم المسارعة واغتنام هذهِ الفرصة للخروج من مأزق الحرب، فلا يمكن أن يستمر الحال على مَـا هو عليه، وعلى العدوّ أن يعي هذهِ الحقيقة ما لم فالفرصة لن تعود مجدّدًا وضياع الفرصة غصة.
أي نظام لا يتوب عن خطئه على اليمن فلن يبقى له مجال للاعتذار، والميدان هو الحل الوحيد والشعب اليمني لن يسكت، ودماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ لن تسقط بالتقادم.
ولن يبقَى العدوّ السعوديّ آمنًا ولن يبقَى في رفاهية من الآن فصاعداً طالما أن اليمن في حصار، فليتوقف العدوان والحصار أَو مصيره واضح بعد التحذير الجاد بأننا لا يمكن أن نسكت ولن نسكت تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثروته الوطنية، فإرادَة الشعب اليمني قوة لا تستهان بها في نزع روح عدوه وهو قادر على استعادة ثرواته المنهوبة ومنع أي تطاول عليها بقوته وصموده، وهو شعب يتحدى كُـلّ الظروف ويرفض الاستسلام والخضوع لأية قوى خارجية، ولا مكان للاستسلام في قاموس شجاعة الشعب اليمني.
وسنحافظ على ثروات شعبنا بكل قوتنا، فلا تخطئ أيها العدوّ في حساباتك!
فليتجه السعوديّ للبحث عن سقف يحميه من غضب عارم قادم من مقبرة الغزاة، فلن تعجبه ردة فعل اليمن إذَا صبر أكثر من اللازم، والشعب اليمني تحمل كَثيراً وصبر كَثيراً، ولم يعد كما كان في بداية العدوان، فقد وضع خيط الانتقام من العدوّ ولن يتراجع إلا بعد هدم العروش الكافرة، وطوفان الشعب اليمني سيجرف كُـلّ طواغيت الأرض، وقد أعذر من أنذر.