الفرصةُ الأخيرةُ “لن نسكُتَ”.. بقلم/ حسن راصع
تحذيرٌ جادٌّ أطلقه القائد، وما قال يوماً إلا وفعل، والسعوديّة تعي جيِّدًا ولا أظُنُها سترتكب حماقة الاستمرار في المراوغة.
السلام مطلب عادل، وشروط تحقيق السلام من حق كُـلّ يمني والفرصة المتاحة للسعوديّة للعودة لجادة الصواب والجلوس على طاولة المفاوضات كطرف رئيسي في الحرب لا يمكن تعويضها؛ لأَنَّها الأخيرة، وفواتها يعني الحرب؛ مِن أجل السلام.
إذا وصلت الأمور للحرب؛ مِن أجل السلام، فهذا يعني قطع الأمل بعودة العلاقات بشكل دائم مع السعوديّة، وفتح ملفات الماضي، واستعادة كاملةً لجميع أراضي اليمن الواقعة تحت بساط مُلكهم، وتحديد مصير كلا الطرفين.
ستكون الحرب محيرة والمعادلة صعبة للغاية وتكلفتها باهظة، والميدان حلها الوحيد، وستضطر السعوديّة إلى نسيان مستقبلها والتفكير في ماضيها والدفاع عن حاضرها ولا أظنها جديرة؛ لأَنَّ كُـلّ علاقاتها مبنية على المادة والمال، وما بني على المال فمآله الزوال، وهناك مثل يقول: “إذا خيرت بين العنف وَقبول الذل، فاختر العنف”، وهذا كمقابل للكبر والغطرسة، والعنف اليمني سيكون بصمود أُسطوري تتحطم عليه أحلامهم وتنحني أمامه رؤوسهم.
ليس هناك ما يدفع النظام السعوديّ لمهلكة الحرب؛ لأَنَّ شروط تحقيق السلام واضحة وغير تعجيزية وتحقيقها يحتاج نية أمريكية سعوديّة فقط؛ لأَنَّها إذَا توفرت بشكل أوتوماتيكي ستُحل جميع الإشكالات؛ لأَنَّها مصدر السلام ومصد الشر.
انتهاء الصبر وشيك والشعب معتاد على الصراع، وما مر به منذ إعلان الجمهورية من حروب ومعاناة ومشاكل وهيمنة وتجويع وحرمان من ثرواته وخيراته الوفيرة والمتعددة، سببه الرئيسي السعوديّة؛ لأَنَّها من جعلت من أجساد اليمنيين جسراً للعبور إلى مستقبل فاضح من الرفاهية والعظمة التي اصطنعتها على حساب الشعب اليمني، ولا يوجد يمني يود النظام السعوديّ؛ لأَنَّ السعوديّة ماضيها بغيض، وتراكمات التاريخ كثيرة، وفسادها يعفن جروح الماضي والتاريخ يسجل ولا يرحم، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.