مؤامراتُ وألاعيبُ تحالف العدوان ومرتزِقتهم مكشوفة ومفضوحة.. بقلم/ حسينة الشريف
من مؤامرات وألاعيب دول تحالف العدوان ومرتزِقتهم تعمد الانهيار الحاصل في العملة المحلية بالمحافظات المحتلّة، ظناً أنهم سيؤججون نار الفتنة بين الشعب اليمني وحكومة صنعاء، ولكن الله تعالى سلبهم التوفيق، فنسَوا مقارنة العملة حَيثُ تواجد الاحتلال في جنوب اليمن وأجزاء من الشمال وبين استقرار العملة في المحافظات الحرة، وهذا يؤكّـد بأن انهيار العملة المحلية في المحافظات المحتلّة سببها العدوان الذي يمارس استراتيجية الإفقار والتجويع، وليس السبب منع الغزاة من عمليات نهب النفط اليمني، فالعائدات أَسَاساً كانت تورد إلى البنك الأهلي السعوديّ، ولو أودعت في أي بنك يمني لحافظت على أسعار العملة.
ولا يخفى على عاقل منصف أن الحرب الاقتصادية التي شنها تحالف العدوان بمحاصرة اليمن ونقل عمليات البنك المركزي وقطع رواتب الموظفين، وطبع العملات هي السبب الأَسَاس للانهيار.
ومن الأسباب المهمة أَيْـضاً هو فساد المرتزِقة في الكهرباء والنفقات الشهرية لكبارهم، إضافة إلى سرقاتهم واستثماراتهم في تركيا ومصر وغيرهما.
ولا زلنا نتذكر كلام رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، حول ما قاله السفير الأمريكي في الكويت “سننقل البنك، وسنرفع سعر الدولار إلى ألف ريال وسنجعله لا يساوي قيمة الطباعة”، وهذا سبب مهم جدًّا في الانهيار الحاصل في أسعار العملة بإشراف أمريكي.
أما كذبة الوديعة السعوديّة التي يروجها العدوان ومرتزِقته فهي لم تقدم شيئاً..
وأما حكومة الحكمة اليمانية صنعاء الصمود فقرارها منذ اليوم الأول لنقل البنك هو منع تداول العملات غير القانونية، وتوضيح آثارها ومخاطرها، والتحذير من مخاطر بقاء الاحتلال في اليمن كُـلّ اليمن… إلخ.
ولا بأس من تذكير الغزاة بتحذير صاحب القول والفعل:
(لا يتصور السعوديّ بعد فشله في الحرب العسكرية أن بإمْكَانه الانتقال إلى الخطة “ب” في استمرار الحصار والتجويع وحرمان شعبنا من ثروته، لا يتصور السعوديّ أنه قادر على التهرب من إعادة الإعمار والانسحاب وإيقاف الحصار وأن ينسى شعبنا ما فعلوه به من قتل وتدمير، لا يمكن للحال الراهن أن يستمر بما هو عليه أبدًا، لا يمكن أن يعيش السعوديّ في أمن ورفاهية وتحريك للاستثمارات في نيوم وغيرها ثم يتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع شعبنا، لا يتصور السعوديّ أن بلدنا سيبقى مدمّـراً ومحاصرًا وشعبنا سيجوع ويعاني، ويبقى هو ناءٍ بنفسه عن تبعات كُـلّ ما فعله ويفعله، لا يمكن للسعوديّ أن ينأى بنفسه عن التبعات والالتزامات نتيجة عدوانه الظالم على شعبنا لـ8 سنوات من العدوان والحصار، لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل طويلًا وقد أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي، إذَا لم يحصل تطورات إيجابية ومعالجة للإجراءات الظالمة ولم يقلع السعوديّ عن استمراره في نهجه العدائي، فَــإنَّ موقفنا سيكون حازمًا وصارمًا، أوجه التحذير الجاد لهم، لا يمكن أن نسكت ولن نسكت تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثروته واحتلال بلدنا وحالة العدوان والحصار، إذَا كانوا يريدون السلام فطريق السلام واضحة وليس هناك من جانبنا أية شروط تعجيزية، لسنا غافلين خلال هذه المدة نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع؛ مِن أجل هدفنا المقدس في التصدي للأعداء ودفع الظلم عن شعبنا).
ولا بأس أَيْـضاً من القول للغزاة بأن مرتزِقتهم الذين مهمتهم إفشال الدولة في الشأن الداخلي لقد وصلتهم رسالة القائد بأن “العمل جارٍ على إحداث تغييرات جذرية للتقييم وتشخيص الإشكالات والخطط لاجتثاث المفسدين”.