فشلُ دول العدوان في حربهم على اليمن.. بقلم/ بشائر القطيب
تبكي البواكي وتُعمى القلوب، من بعض الدول العربية في الأطماع بالثروات اليمنية، وتسعى دول التحالف من السعوديّة والإمارات بزعامة الشيطان الأكبر أمريكا في احتلال اليمن؛ وذلك طمعاً بالثروة الوطنية التي تمتلكها اليمن، ولأهميةِ موقعها الاستراتيجي المُطل على المنافذ المهمة، الذي يربط العديد من الدول.
حيث لم تكن الحرب على اليمن وليدة اللحظة؛ بل كانت وفق مخطّط دقيق ومدروس من أمريكا، باستخدام يد غاضبة من دول الخليج، لمحاربة شعبنا المظلوم على مستوى جميع المجالات، الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، وكذلك إعلامياً، حَيثُ تتجه إلى إغلاق بعض القنوات الجهادية لأنصار الله في شبكة اليوتيوب.
ولكن كُـلّ ذلك العمل لن يوقف أحرار اليمن من إثبات مظلوميتهم، ونشرها إلى العالم أجمع؛ كون سمكة أمريكا أصبحت اليوم على وشك البلع من بحر اليمن، حَيثُ يبلعُ أبناء الشعب اليمني جميع المخطّطات الصهيونية من بحور الوعي والثقافة، الذي يحملونه في واقعهم الحياتي، ويُقلِمون أنياب الشر السعوديّة والإماراتية، التي تكالبت على شعب لاحول له ولا قوة.
ينعكس التيار وتعجز دول التحالف في حربها على اليمن، وتفشل في مخطّطها، وأصبح اليمن في موقع تهديد لهم، بتنفيذ جميع مطالب الشعب اليمني؛ وإلا سينقلبُ العسل مُرَّاً يصعبُ مضغهُ، حَيثُ تستمر السعوديّة بالحصار الدائم، وحصر عدد الرحلات اليومية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وعدم صرف جميع مرتبات موظفي الدولة من معلمين وتربويين وإداريين وغيرهم، والبطء في الانسحاب من جنوب البلاد، وهذا العمل الدنيء الوارد منهم، يشكل خطراً كَبيراً على ثرواتهم النفطية والغازية.
وأصبحت السعوديّة اليوم فقيرة بحربها على اليمن، وفاشلة في عدوانها، على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري، وتتجه إلى الحصار وعدم القبول بالتفاوض في صرف مرتبات موظفي الدولة؛ ولكن حسب تأكيدات رئيس الدولة مهدي محمد المشاط، بأن اليمن تمتلك ما تستطيع الضغط به على دول التحالف في صرف المرتبات، ورفع الحصار، وفتح المطارات والموانئ بشكل دائم، وهذا يُعتبر تحذيراً لقوى العدوان، بأن الوقت سينتهي، وأن يمن الأمس لن يكون كيمن اليوم.
فهذا الشعب الصامد والصابر على مدى تسعة أعوام من العدوان والحصار؛ إلا أنه يظهر بصورةٍ قوية أمام العالم، ويستغل فرصة الهُدنة في بناء جيش قوي منظم، ويكرّر المناورات في بعض المناطق خلال أشهر الهُدنة التي فرضتها دول التحالف دون جدوى، وتجهيز ترسانات لا مثيل لها في السابق.
وكلّ الظروف الصعبة التي مرّ بها الشعب اليمني العظيم، لن تمضي دون حساب، بل ستعلم السعوديّة وأمريكا بأن الحرب على اليمن بمثابة الدخول في نار جهنم، وستثبت الأيّام القادمة لهم ذلك، وكان يجب على السعوديّة ألا تولي وجهها شطر أمريكا؛ بل شطر المسجد الحرام لمقارعة الظالم ونصرة المظلوم، ورسالة أبناء الشعب اليمني الأخيرة للبقرة الحلوب، بِأن عليها العمل بالمثل الشعبي الذي يقول “الحذرُ ولا الندامة”!
والله سبحانه وتعالى يقول: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) صدق الله العظيم.