رهاناتُ العدوّ على قبائل الجوف فاشلة وسوف يفشلها الأحرار.. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
رهانات قوى تحالف العدوان على قبائل الجوف فاشلة وسوف تفشلها قبائل الجوف، وبجانبهم الجيش اليمني والأحرار من جميع أبناء القبائل اليمنية، لقد أخذ أبناء اليمن الدروس من عمالة الماضي مع النظام السعوديّ، حَيثُ كان رأس النظام في صنعاء عميلاً بحد ذاته ويستلم مكافآت من الرياض وكأنه جندي وحارس لحماية قرار المملكة العربية السعوديّة في اليمن، لم يكتفوا بما كان لهم من المرتبات والمستحقات والمكافآت التي في لوائح نظام المؤسّسات والدوائر الحكومية للجمهورية اليمنية، لقد كان النظام عميلاً، مع البعض من مشايخ اليمن، وكانوا جميعاً يسيرون في الموقف الخاطئ، الذين فتحوا في اليمن نافذةً للنظام السعوديّ للتطاول على القرار الداخلي.
نقول للنظام السعوديّ: كفى رهانات، لقد انتهى في اليمن أكبر جبابرة العملاء وتوحد أبناء اليمن لمواجهتكم وشكلوا صفاً واحدً إلى جانب القيادة الثورية والإيمانية، لقد تولى أحرار اليمن اللهَ ورسولَه وآلَ بيت رسول الله “محمد اللهم صل عليه وآله” وتسلم زمام أمرنا في اليمن قائدُ الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي -سلام ربي عليه والرحمة- الذي جمع من شتات أبناء اليمن دولة، وعمل على توحيد الصف الممزق، وعم في المدن السلام بدلاً عن الفوضى وإقلاق السكينة وزعزعة الأمن، لقد ضمد جراح أبناء اليمن من بعد التناحر والانقسامات الطائفية والحزبية والعسكرية والقبلية وبقوة الله سبحانه وتعالى بنى جيشاً يمنياً حُراً وكوّن ألويةً من شتات، وقد تفوق على تحالف العدوان سياسيًّا وعسكريًّا، وعمل على تطور القدرات العسكرية في ظل الحرب والحصار، وخاض المعركة الشرسة في عدة جبهات مفتوحة وممتدة في الساحل والصحراء والجبل والوادي، وبقوة الله سبحانه وتعالى لم يحقّق تحالف العدوان النصر في اليمن، بالرغم من سيطرته على أجواء اليمن في الساعات الأولى من العاصفة.
تحالف العدوان لا يزال يعيش مع آمال السيطرة على اليمن من جديد ويراهن على امتلاك قرار السيادة والتسلط على الحُكم، وكُلَّ ما فعله باليمن هو؛ مِن أجل حماية مصالح الغرب؛ مِن أجل نهب خيرات الأرض اليمنية والتي يسيل لُعاب بريطانيا وأمريكا على حقول النفط، وهي ملك للشعب اليمني، ومن نعم الله علينا محافظة الجوف معروفة بالمحافظة الصحراوية، وكما هي حدودية مع المملكة العربية السعوديّة، محافظة الجوف في سطحها خير وفي باطنها كنز اليمن، ترابها واعدة بالاكتفاء الذاتي.
كما نقول لتحالف العدوان إن محافظة الجوف لم تعد كما كانت في الماضي، الجوف تحمل طموح كُـلّ أحرار اليمن، انكشفت لعبة النظام السعوديّ، جميع ألاعيبهم واضحة للعيان، وما يقوم به من تغذية الصراعات وتقديم المال لبعض ضعيفي النفوس من أبناء القبائل لنشر الفوضى، وقد عبثت هذه العصابات بالمسافرين وشكلت الخطر للمسافرين من وإلى أرض نجد والحجاز، هذه الجماعات والعصابات لا تمثل أبناء الجوف الأحرار، والتي تتعمد السطو والنهب بالقطاعات في صحاري الجوف وقامت بقتل الكثير من أبناء اليمن، كُـلّ هذه الأعمال لا تليق بأبناء قبائل الجوف والذين عرفناهم عن كثب، رجال قبيلة يتحلون بأخلاق العرب في إكرام الضيف وإيواء المُسافرين، يساعدون كُـلّ من مشى في أرض الجوف، لم يتجاهلوا مكانة ولم يرخصوا دماء عابري السبيل، ولكن في الآونة الأخيرة أوجعتنا هذه العصابات بالتفريط في قتل المسافرين، والذي انتشر تسجيل صوتي لأحد الضحايا من سائقي النقل الثقيل وهو من أبناء قبيلة وايلة الذي بعث رسالة إلى أهله وهو يلفظ أنفاسَه الأخيرة في الحياة، العصابة تعمل في صالح العدوان وتريد أن تعيدَنا إلى الوراء من زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة، انتشار اللصوص في أماكن محدّدة، لم تكن على امتداد مساحة الجوف، لذلك إذَا لم تتعاون قبائل الجوف مع الأمن فهذه جريمة وعيب أسود في حق عقال ووجهاء ومشايخ الجوف، مساحة الجوف كبيرة وتقدر بـ 38000 كم مربع توازي مساحة لبنان.
نقول لأبناء قبائل الجوف: لا تعودوا لنا بالماضي وتقولون كما قال آبائنا وأجدادنا الأولون في مباعدة السفر من بعد أن كان لهم جنتان عن الشمال وعن اليمين، وهذه نعمة ربنا فأبدل الله نعمة الجنتين بجنة، نحن أبناء اليمن بحاجة إلى وحدة الصف ولم الشمل والوقوف إلى جانب قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية، نحن أبناء اليمن نريد الأمن والاستقرار في أرضنا والعيش بسلام، نتكاتف لكي نخرج قرار اليمن من عنق الزجاجة؛ ليتحقّق الأمن والاستقرار ونمتلك قرار السيادة اليمنية، لم يتبقَ لنا سوى القليل من الصبر وسنتمكّن النصر بقوة الله سبحانه وتعالى.