دبلوماسيةُ أمريكا الشيطانية.. بقلم/ محمد حسين فايع
برسم مهندسي وصناع العدوان على اليمن وشعبه، أتت كالعادة إحاطة ما يسمى المبعوث الأممي إلى اليمن متطابقة تماماً مع تصريحات ما يسمى بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن.
كلا المبعوثَينِ: الأممي والأمريكي لم يغادرا مربعَ الخداع ولا نفس التوصيف المكرّر لما يسمونها أزمة اليمن، وفيما الأمريكي مصدر الصد والإعاقة لكل من شأنه تخفيف الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب اليمني يتحدث مبعوثه بكل صفاقة باسم الشعب اليمني وباسم الحرص على رفع معاناته.
اليوم يدركُ الأمريكي أكثرَ من غيره أن الشعب اليمني بقياداته الثورية والسياسية والعسكرية على قلب رجل واحد نحو خيار انتزاع حقوقه ومطالبه بالقوة، كما يدرك الأمريكي أَيْـضاً أن الشعب اليمني بقيادته وقوته الضاربة يمتلك الإرادَة والاقتدار.
اللغة الدبلوماسية التي يقدمها الأمريكي اليوم على لسان مبعوثه تكشف أن الأمريكان لديهم مسار تتويهي جديد مضمونه تقديم خطوات ومبادرات عملية مؤقته؛ بهَدفِ امتصاص حالة الغضب والاستنفار الذي يعيشه الشعب اليمني، معتقدًا أنه بذلك سيتمكّن من جديد من إعادة الوضع التتويهي كما كان، بما يخدم أهدافه وأولياته على مستوى المنطقة والعالم.
يجب أن نلفت إلى أن المبادرة الامتصاصية التي من المتوقع أن يقدمها أَو يدفع إليها الأمريكان لن تكون إلا مُجَـرّد أرضية للذهاب نحو صناعة مبرّرات للتنصل من الوعود التي سيقطعها الأمريكي على نفسه، وسيتزامن معها حملة إعلامية واسعة لتأليب الرأي العام ضد صنعاء؛ في محاولةٍ لإقناع الرأي العام، ولا سيَّما الداخلي على أن القيادة في صنعاء من تريد استمرار الحرب والحصار لا أمريكا وتحالفها ومرتزِقتها.
في النتيجة نحن على ثقة بأن الشعب اليمني من منطلق ثقته وإيمَـانه الواعي بالله ثم بقيادته وبقوته الضاربة قادر على إفشال الكيد الأمريكي الشيطاني مهما بلغ، وصدق الله جل شأنه القائل: (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أولياء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا).