عمليةُ تهريب جديدة لعناصر “القاعدة” الإجرامية من سجن في سيئون
المسيرة: متابعات
شهدت محافظةُ حضرموت، أمس الأول الخميس، عمليةَ تهريب جديدة، لعناصر تنظيم القاعدة الإجرامي من أحد السجون في المحافظة، وذلك في ظل تصاعد النشاط الإجرامي للعناصر التكفيرية وتوجيهها من قبل دول العدوان نحو تنفيذ الأجندات والمخطّطات الخَاصَّة به.
وقالت وسائل إعلامية موالية للعدوان: “إن العشرات من السجناء غالبيتهم ينتمون لتنظيم القاعدة الإجرامي، فروا من أحد السجون في مدينة سيئون، الخاضعة لسيطرة قوات الإصلاح”، وذلك بعملية ممنهجة على غرار سابقاتها من العمليات التي عززت من انتشار العناصر التكفيرية وتوسع نشاطاتها في صفوف تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي؛ وهو ما أكّـد مدى العلاقة الوثيقة بين دول العدوان والعناصر التكفيرية.
ووسط توجيه أصابع الاتّهام للاحتلال السعوديّ بالوقوف وراء العملية، فقد أوضحت مصادر إعلامية أنه تم تهريبُ التكفيريين من ما يسمى “سجن الشرطة العسكرية” التابع لما يسمى “المنطقة العسكرية الأولى”، التابعة للإصلاح في سيئون؛ وهو الأمر الذي يؤكّـد وقوف الاحتلال السعوديّ وراء العملية، سيما مع تصاعد العمليات المسلحة التي نفذها تنظيم القاعدة الإجرامي خلال الأسابيع الماضية في أبين وشبوة ضد مرتزِقة الاحتلال الإماراتي، بدفع سعوديّ، في ظل الخلافات المتصاعدة بين المرتزِقة ورعاتهم، وكذلك في ظل توجيه دول العدوان للعناصر التكفيرية نحو تنفيذ العمليات المرصودة في مخطّطات وأجندات الاحتلال السعوديّ ونظيره الإماراتي.
وفي السياق يرى مراقبون أن هذه العملية قد تكون بإيعاز أمريكي؛ بهَدفِ خلط الأوراق مجدّدًا في المحافظة الثرية بالنفط، وذلك بالنظر إلى الباع الطويل لواشنطن في استخدام العناصر التكفيرية لنهب الثروات النفطية على غرار ما حصل ويحصل في العراق وسوريا وليبيا، حَيثُ يتم التغطية على عمليات النهب الأمريكية بواسطة الانتشار المكثّـف للعناصر الإجرامية الداعشية والقاعدية، فيما يذكر أن هذه العملية هي الثانية من نوعها، حَيثُ تم تهريب 10 من قيادات تنظيم القاعدة، قبل عدة أشهر، من سجن سيئون المركزي، بتواطؤ من ضباط سعوديّين، وفق تقارير إعلامية مطلعة على التحقيقات.