استشهادُ مواطن وإصابةُ 3 آخرين في قصف سعوديّ جديد على المناطق الحدودية بصعدة
المسيرة: خاص
استشهد مواطنٌ وأُصيب ثلاثة آخرون، أمس، خلال استمرار القصف المدفعي والصاروخي المتواصل على المديريات الحدودية بمحافظة صعدة شمالي البلاد.
وأوضحت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن مواطناً استشهدَ، صباح الأمس؛ جراء قصف مدفعي للعدو السعوديّ استهدف مناطق عدة في مديرية شدا الحدودية.
وأفَادت المصادر بأنه تم نقل جثمان الشهيد إلى مستشفى رازح الريفي.
وفي الصباح الباكر من يوم أمس الجمعة، أُصيب مواطن، بجروح متفاوتة إثر تعرضه لاعتداء برصاص جيش النظام السعوديّ المجرم في مديرية منبه الحدودية، لتكن حصيلة، أمس الجمعة، حتى كتابة هذا الخبر شهيداً وجريحاً.
وتأتي هذه الجرائم بعد ساعات قليلة من استشهاد مواطن، وإصابة اثنين آخرين، أمس الأول الخميس بقصف مدفعي سعوديّ استهدف منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية بالمحافظة.
ولفتت المصادر إلى أن جيش العدوّ السعوديّ استهدف بالقصف المدفعي منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية؛ ما أسفر عن استشهاد مواطن، وإصابة اثنين آخرَينِ بجروح متفاوتة نقلا على إثرها إلى المستشفى.
يشار إلى أن المناطق الحدودية بمحافظة صعدة تعرضت، أمس وأمس الأول لاعتداءات متكرّرة بالقصف الصاروخي والمدفعي والاستهداف المباشر للمدنيين، بالتزامن مع وصول الوفد الوطني برفقة وفد عماني؛ لمناقشة جهود سلام جديدة؛ وهو الأمر الذي يؤكّـد أن تحالف العدوان والحصار يمارس عدوانيته بمنأىً عن جهود السلام التي تحتضنها صنعاء، فضلاً عن تصاعد القصف بشكل متواصل خلال الأسابيع الأخيرة، في مؤشرات تؤول إلى اتّجاه سعوديّ إماراتي نحو الورطة البريطانية الأمريكية المتمثلة في شن تصعيد جديد.
وعلاوة على كُـلّ ذلك، فَــإنَّ تحالف العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي، كثّـف من تصعيده في محافظة الحديدة خلال الـ48 ساعة الأخيرة، حَيثُ ارتكب أكثر من 200 خرق بينها غارات جوية واستحداث متواصل للمتارس والتحصينات القتالية والثكنات العسكرية.
ورصدت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد الخروقات، أكثر من 200 انتهاك ارتكبتها قوى العدوان خلال اليومين الماضيين، في مناطق متفرقة من الحديدة المشمولة باتّفاق السويد.
وبيّن مصدر في غرفة العمليات أن من بين الخروقات الفاضحة أكثر من 10 غارات على حيس والجبلية ومنطقة مقبنة، وهي المناطق التي تتعرض للغارات الجوية باستمرار وسط تغطية البعثات الأممية القائمة على “تجميد” اتّفاق السويد.
كما لفت المصدر إلى أن “من بين الخروقات عشرات التحَرّكات في استحداث المتارس والتحصينات القتالية والثكنات؛ وهو ما يؤكّـد أن تحالف العدوان يعد العدة لخوض معركة واسعة في الساحل الغربي؛ جراءَ التدفق الأمريكي البريطاني العسكري المتواصل إلى السواحل اليمنية الغربية والشرقية”.
ومع تصاعد الخروقات والجرائم بالتزامن مع وصول الوفد الوطني والوفد العماني، يتأكّـد للجميع أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا يسعى وبكل جهد لتبديد جهود السلام، وفتح كُـلّ الأبواب أمام عودة التصعيد، وكلّ ذلك برعاية أممية، وهو ما يؤكّـد تصاعد التناغم الأمريكي البريطاني السعوديّ الإماراتي الأممي نحو تفجير المعركة، على الرغم من التحذيرات الوطنية المتكرّرة التي أكّـدت أن عودة التصعيد في الساحل الغربي سيجعل الأضرار والمعاناة تعم العالم، وليس اليمن بمفرده، وهو ما يجعل تحالف العدوان يتحمل مسؤولية كُـلّ التداعيات الناجمة عن الانسياق وراء المغامرة الأمريكية البريطانية.