ما الذي قد تحقّقه الوساطةُ العمانية في زيارتها الأخيرة؟ وماذا سيكون رد صنعاء؟! بقلم/ الاعتزاز خالد الحاشدي
تسعى شقيقة اليمن السلطنة العمانية جاهدةً بين طرفَي الحرب: السعوديّة واليمن؛ لإيجاد حَـلٍّ لإيقاف الحرب بينهما، وهَـا هي في زيارات لصنعاء واحدة تلو أُخرى، ولم نصل لنتيجة سوى التوقيع على هُدنة بالاسم، والطرف الآخر لم يلتزم بشروط الهدنة، وهَـا هو في خروقات بشكل يومي وقصف للمناطق الحدودية؛ فعلى أي أَسَاس سُميت هُدنة؟!
وهَـا هو الوفد العماني في زيارة متجددة يصل للعاصمة صنعاء برفقة الوفد الوطني الذي يرأسه الأُستاذ/ محمد عبدالسلام، للتشاور مع القيادة وتقييم المرحلة، واستئناف العملية التفاوضية وفي مقدمتها معالجة الملفات الإنسانية.
فما الذي قد تحقّقه الوساطة العمانية في زيارتها الأخيرة؟! وماذا سيكون رد صنعاء!؟
جميعنا نعلم أن الوفد المفاوض وضع شروطًا، بينما الطرف الآخر كذلك وضع شروطًا، وكلا الطرفين وضعوا شروطهم ويجب على كُـلّ طرف تنفيذ شروط الآخر كي تتوقف الحرب، ولكن شروطنا كانت هي مطالب الشعب، التي هي: فك الحصار الكامل على مطاراتنا وموانئنا، وتبادل جميع الأسرى، وصرف رواتب الشعب المقطوعة منذ ثماني سنوات والتي هي شروط أَسَاسية في مِلف المفاوضات.
شروطنا كانت مطالب حق، لم نكلفهم أَو نطلبهم ما لا طاقة لهم به، بل هي بسيطة وسهلة جِـدًّا، لكن الوفد المفاوض تلقى منهم الرفض ولم يتلقَّ أية إجَابَة منهم.
والآن بعد هذه الزيارة الأخيرة للوفد العماني ننتظر رد حكومة صنعاء، فنحن كشعب نتمنى أن يكون هناك رد يحسم هذا الأمر، إما أن تكون هناك هدنة وصرف للمرتبات، أَو تستمر الحرب بيننا إلى أن يحكم الله، أما هذا الوضع فلن نصبر عليه؛ لأَنَّه بلا نتيجة.
فنحن نرى الحكومة والقيادة أنهم سيردون برشد وحكمة، ونحن نعلم أن تحالف العدوان قد تلقى خسارة فادحة في حربه علينا، ولا نظنه قد يتحمل خسارة أُخرى، فلم تعد له طاقة اليوم بعبدالملك وجنوده، ولكن يجب تخويفه وتهديده حتى يرضخ لمطالبنا الرضوخ الكامل ويعبر عن فشله وخسارته وهزيمته أمام يمن الإيمان والحكمة، وهذا ما نأمله من قيادتنا الحكيمة.