قائدُ الثورة وأبناءُ اليمن يتبنون موقفَ الحق من أَسَاس الانتماء للقرآن.. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- وبجانبه الأحرار من أبناء اليمن يتبنون موقف الحق من قاعدة إيمانية راسخة وأَسَاس ثابت من خلال الانتماء للقرآن الكريم، عندما تحمل قادة الشعوب الثقة بالله وتتسلح بالإيمان وتتزود من هدي القرآن الكريم فَــإنَّ الجهاد في سبيل الله من أولوياتها، لن ينحني هذا القائد ولن يركع الشعب اليمني مهما بلغت قوة الأعداء، وهذا ما حقّقه قائد الثورة وأبناء اليمن الأحرار في مواجهة قوى تحالف العدوان الذي امتلك المال والقوة.
تاريخ أبناء اليمن معروف في الماضي والحاضر، ما قبل الإسلام ومن بعد، ففي مناصرة محمد رسول الله -صلوات ربي عليه وآله- أثبت الأوس والخزرج موقفها لنشر الرسالة، والله -سبحانه وتعالى- يتكلم في كتابه الكريم عن ممالك وحضارات وعن طغاة وجبابرة؛ لذلك فَــإنَّ اللهَ ذكر صفاتِ وتاريخَ أبناء اليمن وحضارتَهم قبل الإسلام، وقد وصف اللهُ فطرةَ الخلق للإنسان اليمني وموقفه من مواجهة غزاة الأرض؛ لذلك فَــإنَّ صمود أبناء اليمن هو من واقع ودليل من القرآن عما نحمله نحن اليمنيين في قلوبنا من القوة والبأس الشديد، والتي لا تزال متجددةً في دماء أبناء اليمن.
صمود اليمنيين هو من خلال صمود وثبات قيادة اليمن الثورية والسياسية والعسكرية؛ إذ واجهوا العدوان بكُلَّ عزم وحزم وإيمان؛ مما تبخرت آمال وتوقعات الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت على ثقة تامة بأن النصر من نصيب تحالف العدوان وحليف من تولت قيادةَ “عاصفة الحزم” المملكة العربية السعوديّة، كما لم يعلموا أن القوةَ والبأسَ الشديدَ متجددةٌ، ونجد سلاح الإيمان هو أقوى وأفتك من الحديد والنار، وعندما تعترض أمريكا عن الهُدنة وتسليم مرتبات أبناء اليمن ورفع الحصار وفتح المطارات، هنا نجد البغي والجبروت الأمريكي، لم تعلم بأنها من تتعمَّد وقوع الكارثة الدولية بل والعالمية من عودة الصراع والحرب في اليمن.
عودة الحرب في اليمن لن تكون كما الماضي، لقد انتصر الأنصار على تحالف العدوان من موقف الدفاع فكيف سيكون النصر لأبناء اليمن من الهجوم، صنعاء لم تكن كما الماضي لقد صنعت النصر المستحيل من سلاح الكلاشينكوف والذي تغلب على أحدث سلاح الجو الملكي السعوديّ من طراز F16 وغيره، وهذا دليل على ثبات قيادة اليمن والشعب اليمني على موقف الحق من قاعدة إيمانية وأَسَاس الانتماء للقرآن، والذي يفرض علينا الجهاد كواجب ديني ووطني لمواجهة أعداء الله.
عودة الحرب كارثة عليهم قبل غيرهم، حَيثُ ما سيحدث وما سيكون لا يعلم به إلا الله، ومن توقعاتي ما سيحل بأمريكا وحُلفائها في شبه الجزيرة العربية خلع أضراس بدون تخدير، عودة الحرب ستكون باهظة الثمن، سلام وأمن اليمن هو من سلام وأمن دول العالم، والنصر من عند الله -سبحانه وتعالى-، والعاقبة لمن اتقى.