صنعاءُ تحذّر من عواقب أية محاولات لتشديد إجراءات الحصار
المسيرة | خاص
عاد مِلَفُّ الحصارِ الإجرامي المفروض على اليمن إلى واجهة المشهد، مع عودةِ التحَرُّكات الدبلوماسية من جانب الوساطة العُمانية لإحياء المفاوضات، حَيثُ حذرت صنعاء، الأحد، من أية مساعٍ لتشديد القيود المفروضة على ميناء الحديدة، وجدّدت المطالبة بإنهاء عمليات التفتيش والتأخير التعسفية التي تتعرض لها السفن في جيبوتي، كما أكّـدت على ضرورة فتح مطار صنعاء، وهي خطوات أكّـدت صنعاء أنها ضرورية؛ مِن أجل إنجاح المشاورات.
وأكّـد وزير النقل بحكومة الإنقاذ الوطني عبد الوهَّـاب الدرة، الأحد، أن صنعاء لن تسكت أمام أية محاولات لتشديد الحصار المفروض على ميناء الحديدة، مُشيراً إلى أن “دول العدوان ومرتزِقتها يسعون لإفشال أية مساعٍ لتخفيف معاناة الشعب اليمني عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء”.
وخلال اجتماع عقدته وزارة النقل مع ممثلي الشركات الملاحية والغرفة التجارية ومؤسّسة موانئ البحر الأحمر والغرفة الملاحية والهيئة العامة للشؤون البحرية، أضاف الوزير الدرة أن “المؤامرة على ميناء الحديدة مُستمرّة وآخرها عدم استيعابه في اتّفاق تخفيض التأمين البحري، حَيثُ يجب أن يكون الاتّفاق شاملاً لكل الموانئ اليمنية”.
وتفرض دول العدوان قيوداً إجرامية خانقة على وصول السلع والبضائع والسفن إلى ميناء الحديدة، الذي يمثّل شريانَ الحياة الرئيسي لغالبية أبناء الشعب اليمني، وذلك في سياق استخدام التجويع والمعاناة كسلاح حرب، لكسر إرادَة اليمنيين ودفعهم للقبول بإملاءات دول العدوان.
وتلعب الأمم المتحدة دوراً فاضحاً في الحصار المفروض على ميناء الحديدة، حَيثُ تقوم بإخضاع السفن المتوجّـهة إلى الميناء لعمليات تفتيش وتأخير قسرية وطويلة في جيبوتي؛ الأمر الذي يتسبب بارتفاع أسعار السلع، وبالتالي مضاعفة معاناة الشعب اليمني.
وفي هذا السياق، طالب وزير النقل “بوقف التفتيش الظالم والجائر المُستمرّ في ميناء جيبوتي والذي يؤدي إلى رفع التكاليف”.
ودعا “كلّ الجهات لتقديم كافة التسهيلات للتجار في موانئنا التي تعرضت لأبشع قصف جوي وحصار اقتصادي”.
وفيما يتعلق بمطار صنعاء، أكّـد وزير النقل في حديث لـ “المسيرة” أن “الأمم المتحدة لعبت دوراً سلبياً ومعرقلاً إزاء مطالب فتح وجهات سفر جديدة أمام المرضي كالقاهرة والهند”، مذكراً بأن “أعداداً كبيرة من المرضى اليمنيين عالقون في الخارج؛ بسَببِ محدودية الرحلات إلى مطار صنعاء”.
وقال مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف لـ “المسيرة”: إن “الكثير من المرضى الذين سافروا للعلاج في الخارج لا يزالون عالقين؛ بسَببِ الضغوط الكبيرة على الرحلات الجوية”، مُشيراً إلى أن إقدام دول العدوان على تقليص الرحلات من ست إلى ثلاث رحلات أسبوعياً، أَدَّى إلى مضاعفة معاناة المسافرين وخَاصَّة المرضى.
وأوضح أن “فتح 5 وجهات وتسيير رحلات يومية هي الحد الأدنى؛ للتخفيف من معاناة المسافرين”، مؤكّـداً أن المطار جاهز لاستقبال أكثر من 10 رحلات يومية.
واستنكر الشايف “الصمت الدولي والأممي إزاء منع دخول الأدوية عبر مطار صنعاء رغم الحاجة الملحة لذلك”، لافتاً إلى أن “المساعدات الإنسانية التي تصل ليست خَاصَّة بالأمراض المستعصية ووصولها يأتي بعد تأخير في مطارات أُخرى”.