قبائلُ المهرة تستنفرُ بعد اتّهام المرتزق العليمي لأبناء المحافظة بتجارة المخدرات والأسلحة
المسيرة: متابعات:
كشف الشيخُ علي سالم الحريزي، رئيسُ لجنة الاعتصام المناهض للاحتلال في المهرة، عن مساعٍ سعوديّةٍ لإنشاء مجلس موالٍ للرياض في المحافظة اليمنية الاستراتيجية المطلة على البحر العربي، الواقعة أقصى شرق اليمن.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة الاعتصام، أمس؛ مِن أجل الوقوف أمام آخر المستجدات والتطورات الأخيرة في المهرة، في ظل زيارة المرتزِق رشاد العليمي، وإيحاءاته الخطيرة واللا مسؤولة لأبناء المحافظة واتّهامهم بتجارة وترويج وتهريب المخدرات والأسلحة.
ولفت الشيخ القبلي البارز علي سالم الحريزي، إلى أن المرتزِقَ العليمي يتواجدُ في المهرة بإذنٍ من الاحتلال السعوديّ الذي يقوم حَـاليًّا بإنشاء وحدات تتبع قاعدتها العسكرية وفرضها بالقوة في المحافظة، من بينها إنشاء وحدة صحية تحت مسمى (مدينة الملك سلمان الطبية في المهرة)، والتي تبين أنها عبارةٌ عن وحدة صحية لا تتسع إلا لـ110 أسرَّةٍ مزودةٍ بمهبط للطائرات، ما يؤكّـد أن الرياض تقوم بإنشاء بنية تحتية لخدمة قواتها وتوسيع عددهم بشكل دائم في سياق محاولاتها فرض مشروعها القديم بشأن مد أنبوب نفطي من جنوب شرق السعوديّة إلى سواحل المهرة.
وفيما أكّـد رئيس لجنة الاعتصام أن “أبناء المهرة سيُفشِلون كُـلّ المؤامرات والمخطّطات والأطماع الخارجية”، أوضح أن “المرتزِق رشاد العليمي لا يمتلكُ أية شرعية ولم ينتخبْه الشعبُ اليمني، بل جاء به الاحتلال السعوديّ بدلاً عن الفارّ هادي”، مُضيفاً أن “المهرة يراد لها اليوم أن يكون فيها مجلس آخر موال لتحالف العدوان على غرار ما يسمى “مجلس حضرموت”، حَيثُ وبعض الشخصيات المهرية المرتزِقة والعميلة يسعون لذلك بدعم من دول الاحتلال”.
وكان المرتزِق رشاد العليمي قد اتهم أبناء محافظة المهرة بتجارة وتهريب الأسلحة والمخدرات، حَيثُ لقيت هذه الاتّهامات استنكاراً شديداً من قبل قبائل المحافظة الذين طالبوا المرتزِق العليمي بسرعة الاعتذار جراء التهم الباطلة التي كالها ضدهم خدمة للمحتلّ السعوديّ.
وأشاروا إلى أنه كان من الأجدر بالمرتزِق العليمي أن يتطرق لما يتعرض له اليمن عُمُـومًا والمحافظة بشكل خاص من انتهاكات على يد تحالف العدوان والقوات الأمريكية والبريطانية التي تحتل المهرة، منوّهين إلى أن المرتزِق العليمي مُجَـرّد أدَاة ومرسل من قبل وكلائه ويهدف من خلال اتّهاماته الباطلة إلى شرعنة تواجد الاحتلال والقوات الأجنبية في المحافظة.
يُذكر أن الشيخ علي سالم الحريزي، رئيسُ لجنة الاعتصام المناهِض للاحتلال في المهرة، كان قد شن هجوماً ضد المرتزِق العليمي أواخر أُكتوبر من العام الماضي، واصفاً إياه بالعميل والمتآمر على اليمن، مضيفاً: “أنت لست رئيسنا بل أنت متآمر على اليمن، وما جابوك السعوديّين والإماراتيين إلا لأجل المؤامرة، وأعضاء مجلسك هم عملاء ما لهم صلة برئاسة اليمن؛ لأَنَّه ما أحد انتخبهم، وأي خطر علينا هو من مجلسكم لتمرير مشاريع دول الاحتلال”.
وكانت عددٌ من القيادات السياسية في المحافظات الجنوبية قد كشفت، في وقتٍ سابق، عن توجّـهات سعوديّة لإنشاء “مجالس” تابعة للرياض في محافظتَي المهرة وشبوة، على غرار “مجلس حضرموت” الذي أنشأه الاحتلال السعوديّ مؤخّراً على غرار باقي التشكيلات المرتهنة.