الجهادُ الإسلامي: عملياتُ حوَّارة والخليل تُفشِلُ مخطّطَ تشتيت المقاوَمة وقطع الطريق عن جنين
المسيرة | متابعات
أكّـد خالد البطش، عضوُ المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاثنين، أن عمليات المقاومة الفدائية مؤخّراً أفشلت كُـلّ محاولات العدوّ الصهيوني لتفريق المدن وتشتيتها وقطع الحبل السري لجنين عن باقي المدن المحتلّة لعدم امتداد المقاومة.
وحيا البطش في تصريح لإذاعة القدس “المقاومة في جنين ونابلس واليوم الخليل”، متأملاً أن تكون غداً في كُـلّ الساحات وكل أماكن تواجد العدوّ.
واعتبر البطش، أن “عملية الخليل جاءت للتأكيد على أن شعبنا يبغض الاحتلال، ولا يقبل جرائم المستوطنين في حوارة وترمسعيا وكل أماكن تواجدهم، وأن المقاومة مُستمرّة في مواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد شعبنا”.
وشدّد على أن المقاومة تسطر ملاحم كفاحية طويلة تمتد من جنين وطولكرم إلى حوارة بنابلس واليوم الخليل وفي كُـلّ محافظات الوطن.
وقال البطش: “نحن شعب تحت الاحتلال وطالما نحن تحت الاحتلال، وطالما المستوطنون يواصلون جرائمهم، فالمقاومة لن تسكت على هذه الجرائم، وحقنا في الدافع عن نفسنا مشروع”.
وأضاف: “عملية اليوم جاءت رداً على جرائم المستوطنين بحق شعبنا وعلى ارتكابهم الأفعال المشينة بحق شعبنا ورسالة واضحة للعدو ولبن غفير، أن شعبنا متمسك بحقه ولديه الحق في الدفاع عن نفسه وحقه من زعران المستوطنين”.
وفي رده حول اعتراض القبة الحديدية لمسيرات في قطاع غزة، ومحاولة الاحتلال حصر المواجهة في جنوب الضفة، أكّـد البطش، أن “العدوّ الصهيوني كان يسعى في كُـلّ المراحل إلى تفريق الساحات، إلا أن حركة الجهاد رفعت شعار وحدة الساحات؛ مِن أجل توحيد المقاومة والنضال الوطني في كُـلّ الساحات”.
ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد إلى أن النظرية تتسع وتأخذ أبعاد حقيقية في الضفة بمكوناتها وغزة والقدس وخارج فلسطين.
وأكّـد البطش، أن الاحتلال يسعى لينفرد بالضفة في جنين وطولكرم حتى يقطع الحبل السري عن جنين وباقي المدن في حوارة ونابلس والخليل وغيرها من المناطق.
وتابع: “الاحتلال يفشل، أمس ويفشل اليوم وفي كُـلّ مواجهة؛ باعتبار وحدة المقاومة الفلسطينية ووحدة الأرض والقضية والعدوّ فهي مرتكزات المقاومين”.
وشدّد البطش على أن “المقاومين وحملة السلاح ينطلقون؛ مِن أجل تشتيها في مواجهة العدوّ الذي يسعى لعزل الضفة لينفرد بجنين، لكن عمليات حوارة واليوم في الخليل وحضور المقاومة في غزة من خلال المناورات والمسيرات كلها معطيات تؤكّـد وحدة العمل المقاوم والساحات”.
وتعليقاً على رفض المقاومين إطلاق النار على طفلة في سيارة المستوطنين خلال عملية الخليل، أكّـد البطش أن هذه أخلاق المقاومين وهي لست المرة الأولى.
وقال: “هذه رسالة للمجتمع الدولي أن المقاومين ليسوا إرهابيين بل يدافعون عن حقهم عكس الاحتلال الذي يقتل الصغير والكبير”، مشدّدًا على أن المقاتلين يوجهون سلاحهم لمن يحمل السلاح في وجه المستوطنين، فمن قتل، أمس في حوارة والخليل هو من حملة السلاح ضد الفلسطينيين وأعضاء من منظمة بن غفير يعيثون فساداً”.