ستُنتزَعُ مرتَّباتُ الشعب اليمني بالقوة.. بقلم/ إياد الأسد
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ، وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)، كالعادة لم تتعلمِ السعوديّةُ بعدُ، وَتفهم أن من استطاع إيقاف نصف إنتاجها من النفط بعملية واحدة على بقيق وخريص، وكُلُّ ذلك أمامَ ضربة واحدة فقط، وعرفوا شدةَ البأس اليماني وذاقوا مرارةَ الضربات وقد وصل تأثيرها إلى مدى تبين لهم قوة القدرات، وهم يعرفون حجم الآتي إليهم من سعير اليمانيين، وعليهم أن يتعظوا من التجارب السابقة، وأنه لا يمكن التلاعب بالوقت، ولم يتبقَّ وقت، فما بعد خطاب المولى العلم السيد القائد إلا الضربات الحاسمة قادمة، وعليهم أن يتوقعوا في أية لحظة ويعلموا جيِّدًا أن الخيارات الاستراتيجية سوف تنفذ، وخلف قائد مسيرتنا شعبٌ يأبى الضيم ويعرف عدوَّه ومن أخذ حقوقه.
لا يمكنكم التهرب أَو المراوغة، ستُنتزع مرتبات وحقوق الشعب بالقوة؛ ولذلك على العدوان ألا يؤمل على كسب الوقت ومحاولة تأجيل العمليات العسكرية الكبرى؛ لأَنَّه واهم.
انتهت كُـلّ الفرص ولم يعد هناك مجال للمراوغة وكسب المزيد من الفرص الأُخرى، أقيمت كُـلّ الحجج والشعب لن يستمر في التفاوض غير المجدي نفعاً، لا بُـدَّ أن يبدأ حوار البندقية والمسيَّرات والصواريخ وكلّ القوة العسكرية، وقد قالها صاحب فصل الخطاب قائد مسيرتنا القرآنية، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -سلام الله عليه-: لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل طويلًا، وقد أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي.
إنَّ صنعاء لن تفاوض لفترة طويلة، ولن تسمح بجولة مفاوضات ثانية وثالثة، ولن تقبل باستمرار حالة اللا حرب واللا سلم، ولن تسمح باستمرار معاناة الشعب؛ فالمطالب واضحة وثابتة، ولا حاجة لنقاشات طويلة وكثرة الجدال الفاضي مع أنظمة لا تمتلك قرارًا؛ لأنها مسيَّرة من قبل أعداء الأمة: أمريكا وإسرائيل.