العدوانُ والحصارُ.. أزماتٌ متفاقمة وَتحذيراتٌ أممية متجددة.. بقلم/ فتحي الذاري
تحذيراتُ الأمم المتحدة الجديدة بشأن الوضع الإنساني الكارثي في الجمهورية اليمنية تعكسُ خطورةَ الأوضاع التي يعاني منها الشعبُ اليمني، الحرب والحصار اللذان داما تسع سنوات يعدان من العوامل الرئيسية التي أَدَّت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الراهنة في البلاد والحصار الاقتصادي المُستمرّ.
تواجه الجمهورية اليمنية أزمةً إنسانية؛ جراءَ نقص التمويل؛ مما يعني أن الجهودَ الإنسانية التي تقوم بها المنظمات الدولية قد تكون محدودة في التأثير على الأوضاع الراهنة.
وإذا لم يتوفر التمويل المطلوب، فَــإنَّ توفير الغذاء والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية الأَسَاسية سيكون أمرًا صعبًا.
يؤدي الحصار إلى نقص تدريجي في الإمدَادات الأَسَاسية، مثل الغذاء والماء والدواء؛ مما يؤدي إلى انتشار الجوع والمرض وارتفاع معدلات الوفيات، الأشخاص الضعفاء والمرضى والأطفال يكونون الأكثر تأثرًا بهذه الأزمة الإنسانية.
يزيد الحصار من صعوبة الوصول إلى الغذاء الكافي، ويعاني العديد من اليمنيين من سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية الأَسَاسية، مما يعرض حياتهم وصحتهم للخطر.
يؤثر الحصار على إمْكَانية الوصول إلى الأسواق وتأثر إمدَادات الغذاء، ويصبح من الصعب على الأسر شراء الطعام اللازم للاحتياجات اليومية، مما يزيد من حدة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
الحصار يؤدي إلى تدهورٍ حاد في الاقتصاد اليمني، يتم تعطيل قطاعات الإنتاج والصناعة، مما يؤدي إلى فقدان فرص العمل وتوقف معظم الأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الحصار على صرف الرواتب للموظفين الحكوميين وغيرهم، مما يزيد من الفقر والبطالة.
إن الحصار المُستمرّ في الجمهورية اليمنية يتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية والكوارث المحتملة، وهو يؤثر بشكل سلبي على حياة السكان في جميع جوانب حياتهم، يتطلب الأمر تعاوناً دوليًّا قوياً وجهوداً متواصلة للتخفيف من حدة الحصار وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب اليمني المتضرر.
من المهم أن يتحَرّك المجتمع الدولي لتحقيق جهود السلام والاستقرار في البلاد اللازم في اليمن وإنهاء الحصار ورفع أشكال العدوان وإنهاء تواجده واستغلال فرصة الهدنة التي أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- في خطابه عن صبر ومعاناة الشعب اليمني.