مقتلُ 3 “إسرائيليين” في 215 عملاً مقاوماً في مناطقَ متفرقة من الضفة المحتلّة
المسيرة | متابعات
تواصلت أعمالُ المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلّتَينِ، خلالَ الأسبوع الفائت، والتي أسفرت عن مقتل 3 صهاينة، بينما واصلت ترسانةُ القمع والإجرام الصهيونية جرائمَها بحق الفلسطينيين، حَيثُ أُصيب أكثرُ من 58 فلسطينيًّا بجروح، بينهم طفلان، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات متفرقة لقوات الاحتلال الصهيوني، والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلّة.
حيث أُصيب أكثر من 50 فلسطيني بجروح، بينهم طفلان، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات متفرقة لقوات الاحتلال الصهيوني في أماكن متفرقة من الضفة المحتلّة، كما أُصيب عدد 8 من الفلسطينيين ظهر الجمعة، في اعتداء الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلّة، ليرتفع العدد إلى 58 جريح.
وأفَادت مصادر مقدسية، بأنه “أُصيب 8 مواطنين، في اعتداء قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على المصلين عند باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى”، بدوره، قال الهلال الأحمر: “طواقمنا تتعامل مع إصابة بكسر في القدم بقنبلة صوت وجاري نقلها من المسجد الأقصى إلى المستشفى”.
ومن جانبها، أعلنت شرطة الاحتلال إصابة 3 من عناصرها في المواجهات مع المصلين عند باب الأسباط.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن استشهاد 212 مواطناً فلسطينيا، منهم 105 مدنيين، بينهم 38 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 7 أطفال، و9 قتلهم مستوطنون، وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أُصيب 1035 مواطنًا، من بينهم 152 طفلاً و30 امرأة و16 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما شردت قوات الاحتلال ومنذ بداية العام، 136 عائلة، قوامها 796 فردًا، بينهم 174 امرأة و352 طفلاً؛ جراء تدمير 137 منزلاً ووحدة سكنية، منها 34 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و14 دمّـرت على خلفية العقاب الجماعي، كما دمّـرت 99 منشأة مدنية أُخرى، وجرفت مساحات من الأراضي وممتلكات أُخرى.
وبخصوص الحصار كعقاب جماعي تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، حتى ساعة متأخرة من مساء الجمعة، 25-8-2023م، حصارها لبلدة عقربا جنوب مدينة نابلس بالضفة المحتلّة لليوم السادس على التوالي.
وأكَّدت مصادر محلية، أنَّ قوات الاحتلال تواصلُ حصار بلدة عقربا جنوب نابلس، لليوم السادس على التوالي، وكانت قوات الاحتلال، الخميس، قد داهمت نحو 20 منزلاً وفتشتها في إطار بحثها عن منفذ عملية “حوارة”.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، الخميس 24-8-2023م، أن قوات جيش الاحتلال قامت بأخذ قياسات منفذ عملية “حوارة” جنوب نابلس بالضفة المحتلّة.
وقالت قناة كان العبرية: “بينما لا تزال المطاردة مُستمرّة، قوات جيش الاحتلال قامت بأخذ قياسات منزل منفذ عملية “حوارة” في بلدة عقربا جنوب نابلس، الذي قتل المستوطنين شاي نيچركر وابنه اڤيعاد نير”، حَــدّ زعمها.
بدورها قالت مصادر فلسطينية: “إن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” أخذت قياسات منفذ عملية حوارة وهو أسامة عيسى بني فضل”، وأضافت: “تم نقل رسالة واضحة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني لوالد منفذ العملية مفادها، أنه إذَا لم يسلم المنفذ نفسه فسوف يتم اغتياله”.
كما فتشت قوات الاحتلال المنزل المكون من ثلاثة طوابق وتعود لوالد وشقيقي أسامة، وأخذت قياسات منزل والده في الطابق الثاني، ووضعت عليها إشارات وأحدثت ثقوبًا في جدرانها، وهي خطوة تشير إلى نيتهم هدم المنزل.
إلى ذلك، دمّـرت قواتُ الاحتلال ومنذ بداية العام، 14 منزلاً على خلفية العقاب الجماعي، كما نفذ المستوطنون 296 اعتداء بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد سبعة فلسطينيين، وإصابة عشرات آخرين، غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
في السياق، تواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلّة خلال الأسبوع الفائت، حَيثُ أسفرت عن مقتل 3 “إسرائيليين”، وإصابة العديد من المستوطنين والجنود.
وخلال الفترة ما بين 18-08-2023م حتى 24-08-2023م، وثّق مركَزُ المعلومات الفلسطيني “معطى” 215 عملاً مقاوماً، بينها 18 عملية إطلاق نار وعملية طعن، وأحصى المركز إحراق الشباب الثائر منشآت وآليات عسكرية، وتحطيمهم 7 مركبات ومعدات عسكرية.
ووثّق 9 عمليات إلقاء عبوات ناسفة، و3 زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، فيما تصدى الشبان لـ37 اعتداء للمستوطنين في مناطق متفرقة، وخرجت 6 تظاهرات، واندلعت 74 مواجهة في نقاط متفرقة، ونفذ الشبان 58 عملية إلقاء حجارة.
كما أعلنت سرايا القدس- كتيبة طولكرم، فجر الجمعة، عن استهداف مستوطنة “بيت حيفر” قرب بلدة شويكة بصليات من الرصاص، وقالت سرايا القدس- كتيبة طولكرم في بيان لها: “بعون الله وقوته وتوفيقه تمكّن مجاهدونا فجر اليوم من استهداف مستوطنة بيت حيفر قرب الشويكة بصليات كثيفة من الرصاص”.
إلى ذلك، اندلعت مواجهاتٌ تخللها عمليات إلقاء حجارة في 13 نقطة، بمدن رام الله والخليل ونابلس وقلقيلية وطولكرم وجنين، حَيثُ تصدى الفلسطينيون لهجمات المستوطنين وحطموا مركباتهم في قرية ترمسعيا برام الله، وحوارة بنابلس، والفندق بقلقيلية.
ورصد مركَزُ معلومات فلسطين “معطى” (1132) عملاً مقاوماً خلال الشهر الماضي، بينها (97) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، نفذت (33) عملية منها في جنين.
وأدَّت أعمالُ المقاومة إلى مقتل 3 صهاينة، وإصابة (50) جنديًّا ومستوطنًا بجراح مختلفة، ليرتفعَ بذلك قتلى الاحتلال ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري إلى (36) قتيلاً، فيما استشهد خلال يوليو (28) فلسطينيًّا بنيران الاحتلال ومستوطنيه.
وأسفرت عملياتُ المقاومة المتصاعدة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، عن مقتل 36 إسرائيلياً منذ مطلع عام 2023م، وحتى تاريخ 21 أغسطُس الجاري.