صحيفةٌ أمريكيةٌ تؤكّـدُ التدفُّقَ الأمريكي البريطاني العسكري إلى اليمن وتوَرُّطَ “تل أبيب” و “أبو ظبي” في احتلال الجزر
المسيرة: متابعات:
أوضحت صحيفةٌ أمريكيةٌ، أمس الجمعة، أن الإماراتِ حَـاليًّا تحتلُّ موانئَ اليمن وحقولَ النفط والممرات المائية والجزر اليمنية، مشيرةً إلى أن التحَرّكاتِ البريطانيةَ الأخيرةَ في اليمن تتزامنُ مع الترتيبات الإماراتية لعقد “مؤتمر تطبيع” في لندن بين مرتزِقة ما يسمى “المجلس الانتقالي” ومسؤولين صهاينة، مؤكّـدة تورط الكيان الصهيوني مع الاحتلال الإماراتي في احتلال الجزر اليمنية، حَيثُ تعملُ تل أبيب وأبو ظبي معاً على تحويل أرخبيل سقطرى إلى مراكز استخبارات عسكرية مشتركة.
وقالت صحيفة “ذا كرايدل” الأمريكية في تقرير صادر عنها، أمس، إنه ومنذ بدء الحرب العدوانية التي تقودها السعوديّة ضد اليمن، قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” دعماً لوجستياً كَبيراً لتحالف العدوان، وفي الوقت نفسه نجد أنه إلى جانب القوات البريطانية، يتواجد الجيشان الأمريكي والفرنسي أَيْـضاً في اليمن، بينما قد شاركت القوات البريطانية في تدريب قوات التحالف السعوديّ.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه “في العام الماضي، وصل الفيلق الأجنبي الفرنسي إلى اليمن، بدعوى تأمين منشأة نفطية في محافظة شبوة المحتلّة، مملوكة لشركة الطاقة الفرنسية توتال إنيرجي -والتي يرجح إنها تهدف من خلالها إلى السيطرة على موارد الغاز اليمنية؛ وهو ما دفع صنعاء إلى التهديد باستهداف كافة القوى الأجنبية المتورطة بنهب الثروات والموارد الطبيعية للبلاد”.
وبيّنت ذا كرايدل “أن قوات خَاصَّة بريطانية تم نشرها مؤخّراً في محافظة حضرموت النفطية؛ إذ بدأت تلك الترتيبات يوم الاثنين المنصرم، بتوسيع انتشارها العسكري في شرق اليمن”، لافتة إلى أن “وسائل إعلام يمنية كشفت في 21 أغسطُس بأن المملكة المتحدة تخطط لتوسيع وجودها العسكري في اليمن؛ بهَدفِ الوصول بشكل أكبر إلى المناطق الغنية بالطاقة أَو النفط”.
ونوّهت إلى أن “السفير البريطاني “ريتشارد أوبنهايم” وعددًا من موظفي السفارة عقدوا اجتماعاً افتراضياً مع أنور العولقي، وقد خُصِّص اللقاءُ لبحث السماح بنشر وحدات بريطانية في عدد من المناطق النفطية، حَيثُ يقيم العولقي في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وبحسب التقرير، فقد تم نشرُ قوات خَاصَّة بريطانية في مديرية غيل باوزير في حضرموت النفطية، قبل أَيَّـام قليلةٍ من إجراء مكالمة هاتفية بين العولقي والسفير البريطاني، مُشيراً إلى أن “القواتِ الخَاصَّة البريطانية يتم تأمينُها من قبل القوات الإماراتية والمرتزِقة الموالية لها، ومع ذلك نلاحظ أنه من غير الواضح ما هو بالضبط وراءَ هذه التحَرّكات الأخيرة من قبل لندن”.