لا نتوقَّعُ من عدوٍّ أن يكونَ منصفاً.. بقلم/ محمود المغربي
لا نتوقَّعُ ممَّن حَرَّضَ على اليمنيين وطالب باجتثاثهم ووصفهم بالروافض والمجوس وافترى عليهم بالدجل والأكاذيب وسب الصحابة وأُمهات المؤمنين وهم لا يزالون مستضعفين مطاردين في جبال ووديان صعدة أن يرضى عنهم اليوم أَو أن يقول كلمةً منصفة في حقهم.
ولا نتوقع ممن رفض القبول بالأنصار كمكونٍ سياسي واجتماعي يمني أصيل ونظر إليهم كفرسٍ ورفض في مؤتمر الحوار الوطني أن تكون لهم حقيبة واحدة في الحكومة وخرج عليهم مدجَّجاً بالسلاح وهم عزل في شارع المطار يمارسون حقهم الدستوري في الاحتجاج على الفساد والظلم ورفض كُـلّ الحلول ومشاورات موفنبيك وبصق على اليد الممتدة بالسلام والشراكة الوطنية في مؤتمر السلم والشراكة وخرج في اليوم الأول للعدوان على بلاده يرقص ويشكر سلمان على قتل النساء والأطفال في صنعاء وصعدة وكل محافظات الجمهورية اليمنية وذهب يقاتل في صفوف العدوان ويبرّر كُـلّ تلك المجازر والجرائم على المدنيين من أبناء وطنه ويقول بأنها مواقعُ حوثية وكل يوم يطالب بتشديد الحصار وتجويع الأبرياء وهتف وكبر بنقل البنك المركزي إلى عدن وقطع الرواتب عن مئات الآلاف من الموظفين في مناطق الأنصار أن يعترف بأخلاق ووطنية وعدل وشجاعة الأنصار وبأنهم يخوضون أشرفَ وأعظمَ معركة وطنية دفاعاً عن الوطن والثروات والسيادة والقرار للوطن ودفاعاً عن عزة وكرامة كُـلّ يمني من سقطرى إلى حَجّـة ويعترف بأن الأنصار كانوا دائماً على حق وأكثر الناس حباً ودفاعاً وتضحيةً في سبيل الوطن والمواطن وبأنهم كانوا ظالمين للأنصار وبذنبهم بحق الوطن والمواطن وبأن العدوّ السعوديّ لم يكن يرغَبُ بالخير لأبناء اليمن ولم يأتِ لإنقاذهم أَو دفاعاً عن شرعيةٍ كاذبة بل جاء يستهدف كُـلّ يمني ولديه أطماع بالأراضي والثروات اليمنية ومصالح يدافع عنها وأحقاد قديمة جديدة على اليمن أرضاً وإنساناً.
ولا نتوقعُ منهم الاعترافَ بأن الأنصار رجال حرب وسلام ونجحوا في إيجاد دولة للجميع يعيش فيها كُـلّ أبناء اليمن سواسية في الحقوق والواجبات في أمن واستقرار وعزة وكرامة وبأن الأنصار ناجحون في الاقتصاد والزراعة والدفاع والأمن وفي السياسة وبأنهم خير من مثل اليمنيين ودافع عن عزة وكرامة كُـلّ يمني وبأنهم أكثر جماعة متسامحة وحريصة على توحد كُـلّ أبناء اليمن، وبأن حربَهم القذرةَ والكاذبةَ واللا أخلاقية على الأنصار طوالَ السنوات الماضية لم تزد الأنصارَ إلا قوةً ومكانةً ومحبةً في قلوب الناس ورهبةً في قلوب أعدائهم وأن حملاتِ التشويه والشيطنة مصيرُها إلى زوال.